ان الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة تتسبب باستمرار في مقتل المدنيين الفلسطينيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن 22 مواطنا استشهدوا خلال اليوم الماضي فقط. ويقول شهود عيان إن عددا كبيرا من الجثث يختفي بسبب استخدام قوات الاحتلال لكميات ضخمة من المتفجرات خلال الهجمات على غزة.
وتؤكد المصادر المحلية أن الغارات الاسرائيلية المتفرقة على الأحياء من مدينة غزة تسببت في مقتل وإصابة عدد من المواطنين خلال الليلة الماضية جراء الضربات على المنازل السكنية والشوارع. فضلا عن ذلك أسفر هجوم جوي اسرائيلي على شقة في مخيم البريج وسط القطاع الفلسطيني عن استشهاد وإصابة الفلسطينيين. كما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما تسفر الضربات الاسرائيلية على غزة عن مقتل الصحفيين. وتشير المصادر إلى أن سائد أبو نبهان استشهد برصاص القناص الاسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع يوم الجمعة مما تسبب في موجة من الإدانة الدولية. ومن المعروف أنه كان يعمل مصورا صحفيا مع قناة الغد الفضائية وغطى الأوضاع في المخيم عند مقتله. وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الصحفيين منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر عام 2023 إلى 203 شخص.
إضافة إلى ذلك تستمر الخلافات بين الأمم المتحدة والحكومة الاسرائيلية حول مصير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا. وفي أواخر الشهر الجاري يدخل القانون الذي وافق عليه الكنيست الاسرائيلي أكتوبر الماضي والذي يمنع مواصلة عمل الوكالة الأممية على الأراضي الفلسطينية بكاملها اي في قطاع غزة والضفة الغربية حيز التنفيذ. ولا يوجد بديل لهذه المنظمة وخلال الأشهر الأخيرة تحاول الأمم المتحدة وخاصة الأمين العام انطونيو غوتيريش أن تقنع تل أبيب بضرورة سماح الاونروا بمواصلة عملها في المنطقة لكن دون جدوى حتى الآن. واعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن موظفيه قاموا بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين خلال أكثر من 75 عاما.
وتؤكد وسائل الإعلام أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز 46 ألف شخص وأغلبيتهم أطفال ونساء في حين يبلغ عدد المصابين أكثر من 110 ألف فلسطيني. وترتفع هذه الأعداد باستمرار لان طواقم الإسعاف ليست قادرة على الوصول إلى جميع أماكن الاستهداف.