لم تقتصر تل أبيب على الضربات الليلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بل توسع عدوانها على المدنيين في خان يونس حيث تلقى 7 أشخاص حتفهم برصاص الاحتلال يوم الاثنين بعد هجومه على مجمع ناصر الطبي. وتضيف وزارة الصحة في غزة أن الانفجارات تسببت في إصابة 14 شخصا وتدمير نظام مياه الصرف في المستشفى وهو الأكبر في جنوب القطاع. وتؤكد السلطات المحلية أن الطواقم لا يمكن أن تقوم بوظائفها في هذه الظروف القاسية. كما أشارت إلى أن الانفجارات تسببت في ضرر الأسقف في المبنى وشددت على أن أعضاء الطاقم الفني لا يستطيعون التحرك في ساحات المجمع مما يعقد أعمال الإصلاح.
وتؤكد وسائل الإعلام أن العسكريين الاسرائيليين يهاجمون مدرسة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في خان يونس التي يستخدمها النازحون كملجا. ويوجد هذا المبنى قرب مجمع ناصر. ويضيف شهود عيان أن القصف تسبب في حريق كبير داخل المدرسة مما يجبر المدنيين على تركه.
ولا تبدو السلطات الاسرائيلية مهتمة بدعوات الأطراف الدولية إلى عدم تنفيذ الهجمات على المنشآت المدنية التي تبقى ملجأ أخيرا للنساء والأطفال في جنوب غزة. من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده تسعى إلى هدر كافة الفرص لافراج المزيد من المحتجزين. وأضاف أن تنفيذ الضغط العسكري على المنطقة لازم لتحقيق أهداف العملية الاسرائيلية.
وجاءت هذه التصريحات للسياسي الاسرائيلي بعد أن نفذت قوات الاحتلال الغارات المكثفة على حي الشابورة في مدينة رفح معلنة أنها تقاتل مع حماس بل يقول شهود عيان إن المقاتلات الإسرائيلية شنت الضربات على المباني السكنية والمساجد. وتقدم المصادر المتعددة أعداد القتلى التي تتخالف لكنه من الممكن التأكيد أن 60 شخصا على الأقل تلقوا حتفهم خلال هذا الهجوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن معظم الضحايا هم النساء والأطفال النازحين الذين يتجهون إلى رفح من مناطق المعارك في القطاع.
لكن اسر الاسرائيليين الذين لا يزالون في غزة تواصل تنظيم التظاهرات في تل أبيب طالبين بعقد الصفقة مع حماس لافراج الأسرى لانهم يخافون من بداية العملية في رفح التي قد تتحول إلى مجزرة حتى لمواطني اسرائيل. ولا تبدو هذه المخاوف المبالغة فيها لان وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة يبلغ 28 ألف شخص في حين يقترب عدد المصابين من 70 الف فلسطيني. وتزداد هذه الأرقام كل يوم.
