ان الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة تتسبب باستمرار في مقتل المدنيين الفلسطينيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن 52 فلسطينيا استشهدوا منذ أمس وفجر اليوم الأربعاء جراء الغارات الاسرائيلية حول القطاع.
وتشير المصادر نقلا عن وزارة الصحة في غزة إلى أن 18 شخصا على الأقل ونصفهم أطفال تلقوا حتفهم جراء الهجمات الجوية الاسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب القطاع مضيفة أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى. ومن المعروف أن مسيرة اسرائيلية أطلقت النار على خيام النازحين. وتسبب القصف المكثف المنفذ من الطيران الحربي على الخيام في منطقة المواصي غرب المدينة في اندلاع الحرائق فيها. ويقول شهود عيان إن الضربات الجوية استهدفت المنازل السكنية والمركبات العابرة أيضا.
إضافة إلى ذلك تؤكد المصادر تنفيذ الهجمات من قبل القوات الاسرائيلية على منازل سكنية في مدينة غزة ومخيم الشواطئ شمال القطاع مما تسبب في مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. كما تم استهداف الفلسطينيين في مخيم البريج ومدينة دير البلح وسط القطاع وأسفر ذلك عن وقوع ضحايا وجرحى.
ورغم التظاهرات الكثيرة التي ينظمها سكان الدولة اليهودية برئاسة اسر المحتجزين الذين يبقون في غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي لا تبدو تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي اعلن خلال زيارته إلى جباليا شمال القطاع ان جيشه سيواصل النزاع حتى إعادة جميع المحتجزين إلى بلادهم. وأكد وسط اجتماع قادة اسرائيليين أن قوات الاحتلال ستكثف الضغوط على حماس.
في نفس الوقت اعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن حركة المقاومة الإسلامية يجب أن تعيد الرهائن إلى اسرائيل قبل توليه لمنصبه في العشرين من الشهر الجاري او سيتم افتتاح أبواب الجحيم للحركة الفلسطينية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أن الأمر لن يكون جيدا لحماس آنذاك. كما من المعروف أن فريق ترامب لا يزال يبحث عن حل سياسي للنزاع مع الوسطاء من قطر ومصر أثناء استمرار المفاوضات. لكن من المستحيل القول إن العملية تتقدم وسط تبادل الطرفين للاتهامات الكثيرة وعدم سعيهما الواضح إلى عقد الصفقة دون الوصول إلى تحقيق الشروط التي يصر كل منهما عليها.
