ان مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري خلال الضربة الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية تسبب في وقف المفاوضات بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط. واعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الدوحة تبذل جهودا كبيرة من أجل إفراج المحتجزين الذين قبضت عليهم حماس إلى جانب وقف إطلاق النار في المنطقة بشكل كامل.
في نفس الوقت اعلن بلينكن أن الولايات المتحدة لا تدعم سعي تل أبيب إلى نقل المدنيين من غزة. واضاف خلال كلمته أن واشنطن تصر على أن الفلسطينيين يجب أن يرجعوا إلى اراضيهم بعد نهاية الصراع بين حماس وإسرائيل. لكن الوزير الاميركي أشار إلى أن اجراء هذه العملية لن يصبح ممكنا الا بعد وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الأمريكي يقوم بزيارة الشرق الأوسط من أجل مناقشة مستقبل فلسطين مع رؤساء الدول العربية وتركيا. ومن المقرر ان يزور اسرائيل في التاسع من الشهر الجاري وينتقل إلى فلسطين يوم الاربعاء.
وفي حين تركز الأطراف الدولية جهودها على وقف الصراع في المنطقة يكثف جيش الاحتلال هجماته على الأراضي الفلسطينية. وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية بأن عدد الضربة الاسرائيلية على مدينة دير البلح ومحيطها ادت إلى مقتل 18 شخصا على الأقل. وتجاوز عدد القتلى بين الفلسطينيين 23 ألف شخص منذ بداية المواجهة في السابع من اكتوبر الماضي.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 23 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويقترب عدد المصابين من 59 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 501 شخص.
