عواقب العدوان الاسرائيلي

الغارات الاسرائيلية تسببت في تدمير المباني الكثيرة في غزة ومقتل المدنيين

ان الهدنة التي عقدتها اسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لم تمنع القوات المسلحة الاسرائيلية من تنفيذ الهجمات على قطاع غزة في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري. ومن المعروف ان الجيش الإسرائيلي كثف هجماته على المستشفيات في غزة التي تعلن ان حركة حماس تستخدمها كمقرات قيادية وأمكنة احتجاز الاسرى. وافادت وسائل الإعلام بأن سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني قامت بنقل الجرحى والمرضى من مستشفى الشفاء الذي يتعرض للهجمات الاسرائيلية باستمرار. كما كثفت القوات الاسرائيلية ضرباتها على المستشفى الإندونيسي في غزة.

فان العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على الهجمات على مدينة غزة والمناطق الشمالية من القطاع بل شن الجيش الإسرائيلي هجوما على نقطة التفتيش رفح قرب الحدود المصرية. ومن المعروف أن القصف استهدف المنازل السكنية في الحي السعودي.

واعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها لن تفرج عن الأسرى غير المدنيين الاسرائيليين قبل اطلاق سراح كافة الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وفي وقت سابق اليوم اعلنت وزارة الخارجية القطرية ان اسرائيل وحماس وصلتا إلى الاتفاق حول افراج 50 محتجزا اسرائيليا مقابل الهدنة لمدة اربعة أيام. كما يجب على السلطات الاسرائيلية أن تفرج عن 150-300 اسيرا فلسطينيا. إلى جانب ذلك تضمن اسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية والوقود لجميع انحاء قطاع غزة. واعلن الطرف الاسرائيلي ان الهدنة ستبدا في يوم الخميس.

ورغم ان اسرائيل وقعت الاتفاق مع حماس عن هدنة لمدة اربعة أيام تبادل الضربات الجوية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني لا يزال يجري. وفي الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري نقلت وسائل الإعلام العربية تصريحات قيادة المجموعة التي تشير إلى أنها لم تشارك في الاتفاق بين اسرائيل وحماس. ولذلك تخطط مواصلة تنفيذ الضربات تجاه الاراضي الاسرائيلية. لكن حزب الله اكد أنه مستعد لاجراء الهدنة اذا لم تنفذ القوات الاسرائيلية الهجمات على اراضي لبنان. واشارت وسائل الإعلام إلى أن الطيران الحربي الاسرائيلي شن القصف الجوي على مواقع المجموعة جنوب لبنان يوم الاربعاء وادى الهجوم إلى مقتل شخصين على الأقل. إلى جانب ذلك اكدت وسائل الإعلام المحلية إصابة مواطنة لبنانية بمادة الفوسفور جراء الضربات الاسرائيلية. ومنذ زمن اعلن الطرف اللبناني انه سيوجه شكوى الى المنظمات الدولية ضد اسرائيل التي تستخدم القنابل المزودة بالفوسفور الأبيض التي تعتبر أسلحة الدمار الشامل.

وتواصل اسرائيل تنفيذ الهجمات على الاراضي السورية أيضا. وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة الاسرائيلية شنت هجوما جويا على محيط دمشق. لكنها لم تحدد اي تفاصيل الهجوم.

ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.

عواقب العدوان الاسرائيلي

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024