في حين يوسع الجيش الاسرائيلي عدوانه في غزة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال مقابلته مع الصحفيين إن فلسطين يجب ان يسيطرها من لا يسعى إلى مواصلة مسار حماس. واضاف ان اسرائيل قد تتحمل المسؤولية عن الامن المشترك في المنطقة لفترة غير محددة.
كما اعلن ان “فترات التوقف القصيرة” من اجل تقديم المساعدات الإنسانية وافراج المحتجزين ممكنة لكن تل أبيب ليست موافقة على وقف إطلاق النار. واكد ان وقف إطلاق النار بشكل كامل ليس ممكنا إلا بعد افراج جميع الاسرى. واشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن مدة هذه الاوقاف لن تتجاوز ساعة. واضاف ان الجيش نفذ مثل هذه الاوقاف سابقا ايضا. وقال إن القوات الاسرائيلية تقوم بتفتيش الطرق لضمان الامن للمدنيين. واكد ان الاوقاف الانسانية خلال المواجهة يمكن ان تضر تحقيق الاهداف العسكرية لإسرائيل. كما اعلن ان تل أبيب مستعدة لوقف النزاع اذا افرجت حماس جميع المحتجزين.
وفي وقت سابق افادت وسائل الإعلام بان الرئيس الأمريكي جو بايدن وبنيامين نيتانياهو ناقشا “الاوقاف التكتيكية”. ومن المعروف أن الولايات المتحدة تدهم قرار اسرائيل لعدم وقف الصراع حتى افراج المحتجزين والقضاء الكامل على حركة حماس.
ومن المعروف أن الجيش الاسرائيلي يقوم بتنفيذ الضربات الجوية على اراضي لبنان وسوريا. ويعلن انه يحقق هذه الهجمات من اجل منع بيروت ودمشق من المشاركة في النزاع الدائر. وفي السابع من نوفمبر الجاري اكد ممثل الجيش الإسرائيلي أن القوات مستعدة لتنفيذ الضربات الجوية على كافة المنطقة لضمان امن اسرائيل او اذا وجدت تهديدا لمصالح الدولة اليهودية. واضاف ان العسكريين الاسرائيليين سيهاجمون اي مبنى يستخدمه اعضاء حماس للأهداف العسكرية. وقال إن حتى المستشفيات يمكن ان تتعرض للقصف الجوي. وفي نفس الوقت يصر الطرف الاسرائيلي انه لا يمنع تقديم المساعدات الإنسانية لغزة ويضيف ان عشرات شاحنات تصل الى قطاع غزة كل يوم.
وتعلن وسائل الإعلام العربية نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف الجوي الاسرائيلي على مستشفى نصر في غزة ادى الى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. الى جانب ذلك تسبب الهجوم في اصابة عشرات الآخرين.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 9500 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.