ان المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تنتطق في أقرب وقت. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مجلس السيادة السوداني بأن الجيش السوداني يوافق على ارسال وفده إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ اعلان جدة مع ممثلي الوسطاء.
وأشار بيان مجلس السيادة إلى أن رئيسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجرى عددا من الاتصالات الهاتفية مع السلطات الاميركية والمصرية من أجل ضمان إجراء مناقشة إنفاذ اعلان جدة.
ويوم الأربعاء الماضي حاول الوسطاء إجراء المفاوضات بين طرفي النزاع السوداني لكن الجيش رفض ارسال وفده إلى سويسرا. ولا تزال المشاورات جارية لكن دون جدوى حتى الآن.
وفي وقت سابق رفض الجيش المشاركة في مفاوضات جنيف لانه أصر على ضرورة تحقيق اعلان جدة الذي كان قد تم الوصول إليه بوساطة الولايات المتحدة والسعودية. وعارض الجيش زيادة عدد الوسطاء الذين كان من بينهم واشنطن والرياض والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في السابق.
ومن المعروف أن وفد الجيش التقى يوم الثلاثاء المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو في العاصمة المصرية لمناقشة سبل إنفاذ اعلان جدة. واعلن المبعوث الأمريكي ان هذه اللقاءات ستكون جزءا من المحادثات الرسمية.
ويعبر الطرف الاميركي عن تفاؤله بشأن مواصلة المفاوضات في جنيف. واعلن بيرييلو أن هذه المناقشات ستصبح “نموذجا جديدا” للمفاوضات بين السودانيين يتجه إلى إعادة فتح الممرات الإنسانية وإيصال المزيد من المساعدات إلى البلاد. وأضاف أنه بحث في سبل تسوية الأزمة السودانية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ويدعمان المسار الذي تجري عبره العملية الان.
أما الأوضاع الصحية في السودان فمن الممكن وصفها بالكارثية لان غرفة طوارئ الخريف الاتحادية اعلنت تسجيل 39 حالة إصابة جديدة بالكوليرا وبذلك يقترب عدد المرضى من 500 شخص في حين يبلغ عدد الوفيات 24 حالة. ومن المهم أن وضع المرضى يعقد بسبب خروج عدد كبير من المستشفيات في السودان من الخدمة ونقص الأدوية الشديد. ولا تبدو عملية التفاوض أن تنجح في تسهيل وضع المدنيين الذين يعيشون في جهنم منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023 بل يزداد وضعهم سوءا.