ان المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي كانت من المتوقع أن تبدأ في الرابع عشر من أغسطس الجاري في جنيف السويسرية لم تنتطق بعد رغم كافة الجهود الاميركية والسعودية الرامية إلى دفع طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار. وفي وقت سابق رفض الجيش السوداني المشاركة في التشاورات بوساطة الولايات المتحدة والسعودية لانه يلتزم باعلان جدة فقط ويصر على ضرورة تحقيقه.
واعلن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي وهو عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ان الجيش لا يزال يسيطر على الوضع في البلاد ويعمل لصالح الدولة والمواطنين. وأضاف كباشي أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غير مقبول لانه وصف البرهان بالجنرال وخلال المفاوضات يمثل البرهان الحكومة ولا الجيش ولذلك من الضروري استخدام لقب الرئيس تجاهه. كما عبر ممثل مجلس السيادة عن عدم قبول تغيير عدد الوسطاء الذين يعترف الجيش بالولايات المتحدة والسعودية والاتحاد الأفريقي بينهم. واعلن كباشي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى وقف النزاع في السودان في الواقع في حين تعمل الحكومة السودانية على ضمان السلام في البلاد.
من جانبه اعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو أن على القوات المسلحة ان “تقرر القدوم” لان وفد قوات الدعم السريع وصل إلى سويسرا ومستعد للمناقشات.
وتبقى الأوضاع الانسانية في السودان على المستوى الكارثي. وتعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المزيد من المساعدات إلى البلاد. وتفيد وسائل الإعلام بأن مجلس السيادة اعلن يوم الخميس أنه يخطط فتح معبر ادري على الحدود مع تشاد من أجل إيصال الإمدادات إلى السودان وخاصة إقليم دارفور الذي يعاني من المجاعة الشديدة. وأسفر هذا القرار للحكومة السودانية عن الترحيب به من جانبه المنظمات الدولية.
في نفس الوقت الطقس لا يزال يأتي بالصعوبات الجديدة للشعب السوداني. وتشير المصادر إلى أن السيول تهدد حياة أكثر من 130 ألف شخص في المناطق الشمالية من البلاد. وحتى الآن تسببت هذه الكارثة الطبيعية في مقتل العشرات وإصابة المئات إلى جانب تدمير الاف من منازل المواطنين. وتتوقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان أن موسم الأمطار لا يقترب من نهايته الان.
