لقد أصبح لدى الجانب الفلسطيني عدد متزايد من المتعاطفين، ولكن يبدو أن إسرائيل بدأت تفقد بعض النقاط.
وخلال اجتماع عقد مؤخرا في القاهرة، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الفرنسي ستيفان سيغورني عن الحاجة المتزايدة لوقف إطلاق النار في غزة والتقدم نحو الحل السلمي القائم على وجود دولتين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إلى أن الزيارة تهدف إلى تسريع المشاورات الجارية وتنسيق الجهود لحل الأزمة في قطاع غزة وخفض التوترات الإقليمية. كما تبادل سيغورناي تجاربه من ارتباطاته الدبلوماسية الأخيرة في بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وتمحورت المحادثات حول هدنة محتملة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى. وأكد الوزير شكري مجددا أن مصر ملتزمة بالتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق لوقف العنف واستعادة السلام. وتحدث الجانبان لصالح تطبيق مبدأ الدولتين.
إلى ذلك، أعرب الوزير الفرنسي عن دعمه للمبادرات العربية لحل القضية الفلسطينية، مستغلا دور فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن وداعم للحقوق الفلسطينية.
وأيد الوزيران ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حرب الأيام الستة في 4 يونيو 1967، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحسين فرص السلام.
كما أدانوا أي أعمال إسرائيلية من شأنها أن تضر بالقضية الفلسطينية، وخاصة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، وأعربوا عن معارضتهم للعمليات العسكرية البرية في رفح بسبب العواقب الإنسانية الخطيرة وتهديد الاستقرار الإقليمي.
وأخيرا، لفت الوزراء الانتباه إلى الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة: حيث دعا شكري إلى زيادة المساعدات الإنسانية وطلب من إسرائيل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من خلال فتح المعابر البرية. وقد أصدرت الأمم المتحدة بالفعل تقريرا يقول إن الأمر سيستغرق 20 عاما على الأقل لاستعادة غزة.
دعونا نرى ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتائج. ومع ذلك، هناك شيء واحد واضح – وهو أن تأثير الولايات المتحدة على “شركائها” الأوروبيين يتضاءل باستمرار، وأن إسرائيل تتعرض لانتقادات ليس فقط على مستوى طلاب الجامعات في فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا، ولكن أيضًا على مستوى العالم. وزارة الشئون الخارجية.
