ان الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تصبح أكثر خطيرة كل يوم. واعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال مقابلته مع الصحفيين في نيويورك أن 1.1 مليون شخص وهم أكثر من نصف سكان غزة يعانون من نقص الغذاء الشديد.
وأضاف غوتيريش أن وقفا لتقارير الخبراء البارزين في مجال التغذية الجوع في المناطق الشمالية سيصبح واقعا هائلا في أقرب وقت. واعلن الأمين العام أن الفلسطينيين يجب أن يشعروا بالغضب والالم الشديدين بسبب جميع هذه الأحداث. وشدد على أن هذه الكارثة فنية بشكل كامل وأنه من الممكن تقويضها. ودعا السلطات الإسرائيلية إلى السماح بتقديم المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب الى المنطقة والمجتمع الدولي إلى مساعدة جهود الأمم المتحدة في ضمان الأمن الغذائي فيها.
وتعمل الأطراف الدولية على تسهيل هذه الأوضاع الكارثية للمدنيين. واعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفلبيني انريكيه مانالو في مانيلا أن اسرائيل يجب أن تحمي الفلسطينيين في غزة. وأضاف بلينكن أنه منذ هجوم حماس على الدولة اليهودية في السابع من أكتوبر الماضي يراقب الطرف الاميركي الوضع الكارثي الذي يعيش فيه الرجال والنساء والأطفال. وإلى جانب الاعتراف بحق اسرائيل بالدفاع عن نفسها أكد الوزير الاميركي أن تل أبيب ينبغي أن تقدم المساعدات الإنسانية الكافية لسكان المنطقة.
كما أشار بلينكن إلى أن هذه الكارثة هي الأولى في تاريخ البشرية عندما يعاني كافة سكان بلد ما من الجوع الشديد ويحتاجون إلى المساعدات الطارئة. وأضاف أن الحرب على غزة أصبحت أكثر قاسية بالنسبة للمدنيين من الحرب الأهلية في السودان حيث يعاني نحو 80 بالمئة من السكان من الجوع والأزمة الإنسانية في أفغانستان التي يحتاج 70 بالمئة من سكانها إلى المساعدات العاجلة.
كما تفيد وسائل الإعلام العربية بأن بلينكن من المقرر أن يزور السعودية ومصر يوم الثلاثاء ليناقش مع نظيريه من الشرق الأوسط الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة حجم المساعدات الداخلة إلى الأراضي الفلسطينية. وأضاف الوزير الاميركي في بيانه أن هذه الزيارة تتجه إلى مناقشة مسألة إفراج المحتجزين الاسرائيليين أيضا. ومن المتوقع أن يبحث الساسة في إمكانية التوصل إلى الاستقرار الثابت في المنطقة.
