رغم الاتهامات الاسرائيلية ووقف التمويل من قبل المانحين تواصل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تنفيذ وظائفها في قطاع غزة.
واعلن مدير الوكالة فيليب لازاريني خلال مؤتمر صحفي أن الاونروا قدمت للأمم المتحدة تقريرا لم يتم نشره لوسائل الإعلام بعد ينص على أعمال العنف المرتكبة بالعسكريين الاسرائيليين ضد الأسرى الفلسطينيين خلال سجنهم في اسرائيل. وبعد عودتهم إلى غزة أكدوا أن الاسرائيليين صوروهم دون الملابس ومنعوهم من النوم ولم يقدموا الطعام لهم والخ. وأشار لازاريني إلى أن هذه الجروح من المستحيل نسيانها مع مرور الوقت. وأضاف أنه تم عرض دلائل هذه المعلومات للمنظمات التي تعني بحقوق الإنسان.
فضلا عن ذلك دعا لازاريني إلى اجراء التحقيق لأسباب وفاة عدد كبير من الفلسطينيين في المنشآت الأممية في غزة منذ اندلاع المواجهة. وأشار إلى أن 150 منشأة تابعة للاونروا فقط تعرضت للهجمات. وأضاف أنه تم تدمير بعض المدارس بشكل تام. كما شدد على أن الوكالة أجبرت على إجلاء المدنيين من عدة مبانيها شمال القطاع التي استخدمت فيما بعد بمقاتلي الطرفين لتنفيذ الأهداف العسكرية. وقال لازاريني إن أكثر من 400 شخص تلقوا حتفهم عندما بحثوا عن الملجأ في هذه المباني. وأضاف أن عدد المصابين في المنشآت الأممية في غزة يتجاوز الف شخص. وشدد على أنه من الضروري اجراء التحقيق لتصرف كلا الطرفين في المنطقة.
في نفس الوقت اتهمت الوكالة الأممية العسكريين الاسرائيليين بتنفيذ التعذيب ضد موظفيها من أجل الحصول على الاعتراف بمشاركتهم في هجوم حماس على اسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وبعد عدم وصول الوفد الاسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة المباحثات بشأن إفراج المحتجزين تبذل قطر ومصر كثيرا من الجهود لإقناع وفد حماس بضرورة تقديم قائمة المحتجزين الذين يبقون القطاع لدفع تل أبيب إلى استئناف التفاوض. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الولايات المتحدة تحاول أن تحصل على شرح رفض الحركة الفلسطينية لتقديم هذه القائمة في وقت سابق. وتفترض وسائل الإعلام أن حماس فقدت الاتصال بالمجموعات المسلحة الأخرى مثل الجهاد الإسلامي التي أيضا قبضت على المحتجزين. كما تفترض أن بعض عناصر الحركة الفلسطينية لا يسعون إلى عقد الصفقة مع اسرائيل. ويعبر الوسطاء عن تأكيدهم بإمكانية وصول الوفد الاسرائيلي إلى العاصمة المصرية إذا وصلت الأطراف الأخرى إلى الاتفاق بشأن قائمة المحتجزين.
من جانبها أشارت الحركة الفلسطينية إلى أنها لا يمكن أن تجمع المعلومات عن كافة المحتجزين قبل وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت أن القصف الجوي الاسرائيلي المستمر وسياسة استنفاد القطاع بجيش الاحتلال يمنعانها من ذلك. وأكدت وجود المحتجزين عند المجموعات المختلفة في جميع أنحاء غزة.
