ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لا تزال تدعم الإبادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن واشنطن رفضت دعم تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي اتهم اسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة عن طريق حرمان سكان المنطقة من المياه النظيفة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن الولايات المتحدة لا تتفق مع هذا التقرير لكنها شددت على أنها تنفذ ضغطا على تل أبيب لحل هذه القضية. وينص بيان الوزارة الاميركية على أن المعايير القانونية بالنسبة لمصطلح الإبادة الجماعية مرتفعة جدا ولا تسعى واشنطن إلى استخدامه لكنها اعترفت بأن اجراءات اسرائيل في غزة تسببت في الأوضاع الإنسانية الكارثية. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تعتبر التقرير ادعاءات لان الابرياء سقطوا خلال المواجهات سوء بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال شن الهجمات على المواطنين. وتشير المصادر إلى أن الجيش الاسرائيلي شن قصفا متفرقا على المناطق المختلفة من القطاع الفلسطيني صباح اليوم وخلال الليلة الماضية وعدة مجازر أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مواطنا.
وتقصف قوات الاحتلال منازل سكنية في الأنحاء المتعددة من مدينة غزة مما تسبب في مقتل وإصابة المدنيين. كما من المعروف أن الضربات الجوية الاسرائيلية على مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا أدت إلى مقتل عدة فلسطينيين. ويشار إلى أن العسكريين الاسرائيليين يدمرون البنية التحتية في المنطقة بشكل منظم. وتواصل القوات الاسرائيلية شن الهجمات على المناطق الجنوبية من غزة بما في ذلك على رفح وخان يونس.
وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن الهجمات المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال على شمال قطاع غزة منذ اكتوبر الماضي أدت إلى مقتل أكثر من 3 الاف شخص وتهجير الاف آخرين.
وحتى الآن تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في استشهاد أكثر من 45 ألف شخص وتجاوز عدد المصابين 107 الف فلسطيني ويبقى عدد كبير من الجرحى في الطرقات وتحت الأنقاض. إلى جانب ذلك تفرض قوات الاحتلال حصارا على عدة مناطق القطاع مما أدى إلى أزمة المجاعة الشديدة فيه وليست المنظمات الإنسانية الدولية قادرة على وقف توسيع هذه الكارثة.
