ان الولايات المتحدة عبرت عن سعيها إلى فرض العقوبات على قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وتفيد وسائل الإعلام بأن الخارجية السودانية أعلنت رفضها الشديد للعقوبات الاميركية على البرهان واصفة إياها بغير الأخلاقية.
كما ينص بيان الوزارة على أن هذا القرار لا ينعكس أساسا للعدالة مضيفا أن البرهان يدافع عن الشعب السوداني في وجه الإبادة الجماعية. أما الجيش السوداني فأعلن أن أيا من القادة قد يتعرض للعقوبات ووصف الاجراءات الاميركية بالظالمة. وأضافت القوات المسلحة أن هذه الظروف لن تمنع رئيس مجلس السيادة السوداني عن مواصلة عمله القانوني والدستوري على دفاع الشعب وسلامة أراضي بلاده. وأكدت استعدادها لمواصلة الحرب حتى القضاء الكامل على من تصفهم بالمتمردين مشيرة إلى أن المواجهة تحتاج إلى طول بال وصبر.
وقال البرهان الذي وصل إلى مدينة ود مدني وهي عاصمة ولاية الجزيرة التي تم تحريرها من المليشيات الأسبوع الماضي انه مستعد لاي عقوبات مضيفا أن المعركة تقترب من النهاية وان قواته ستنتصر. ومن المعروف أن قائد الجيش السوداني قام خلال الأيام الأخيرة بالجولة السياسية حول المنطقة من أجل الحصول على الدعم من القوى الأجنبية.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي أنه يشعر بالأسف الحقيقي لعدم قدرته على وقف النزاع السوداني. وأضاف الوزير الاميركي أنه يجب وقف إطلاق النار لإيجاد حل الأزمة. وأشار إلى أن حجم المساعدات الإنسانية المدخولة إلى البلاد غير كافي متهما الطرفين في الكارثة التي يواجهها الان السودان. إضافة إلى ذلك شدد بلينكن على أن الجيش السوداني يعرقل عملية التفاوض اذ يرفض المشاركة في المحادثات باستمرار كما يواصل ارتكاب جرائم الحرب واستهداف المدنيين.
وتسببت الحرب التي تدور في السودان منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023 في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف. إضافة إلى ذلك أسفرت المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن الكارثة الإنسانية الهائلة بسبب انهيار النظام الصحي في البلاد بشكل كامل تقريبا. وفشلت محاولات الدول المختلفة في دفع الطرفين إلى وقف القتال في حين ليست المنظمات الإنسانية الدولية قادرة على إيصال المساعدات المطلوبة بحجم كافي إلى سكان البلاد.