تعلن اليوم الاثنين وسائل الإعلام السودانية عن دوي انفجارات جنوب العاصمة السودانية الخرطوم. ويفيد شهود عيان بسماع عمل اسلحة ثقيلة في الاحياء الجنوبية من العاصمة. وتطير طائرات الجيش السوداني فوق المدينة خلال اليوم كله. وتجري المواجهة الكثيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في ام درمان. ورغم ذلك يشير طرفا النزاع الى امكانية الوصول الى الموافقة بتمديد الاتفاق لوقف إطلاق النار من اجل امكانية الحصول على المساعدات الإنسانية للمدنيين. ومن المتوقع ان تنتهي الهندة التي تم اعلانها منذ اسبوع مساء اليوم.
وخلال الساعات الاخيرة يشهد الوضع في الخرطوم هدوؤا نسبيا بفضل وقف إطلاق النار القصير الامد. وتجري في هذا الوقت عمليات النزوح داخل البلد وخارجه. ومساء يوم الاثنين اعلن دفع الله الحاج علي عثمان وهو المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ان الجيش السوداني موافق بتمديد الهدنة ولا يسعى الى مواصلة الحرب.
وفي نفس الوقت اصدرت الامم المتحدة بيانا حول عدد القتلى والجرحى في الاشتباكات التي بدات في البلد في منتصف شهر ابريل الماضي.
وعلى خلفية جميع هذع الاحداث يعلن الهلال الاحمر في السودان على صفحته الرسمية عن دفن اكثر من 100 جثة في كل من محلية جبل اولياء وام درمان والخرطوم. واضاف ان خدمات تغطي جميع محليات الولاية. واعلنت يوم الاحد وزارة الصحة السودانية ان عدد القتلى خلال الاشتباكات بلغ 866 شخص وانه تم تسجيل اكثر من ثلاثة الاف حالة اصابة. واضاف وزير الصحة السوداني هيثم محمد ان في ثلاث من مناطق السودان فهي الخرطوم وجنةب ووسط دارفور الخدمات الطبية لا يمكن المدنيون عليها. واشار الى ان اكثر من 30 مستشفى بولاية الخرطوم خرجت من الخدمة بسبب وجود قوات الدعم السريع داخلها. واضافة الى ذلك يعانون المدنيون في الخرطوم من نقص الخدمات الاخرى مثل الكهرباء والمياه والاتصالات. وتقوم الامم المتحدة بتوزيع الغذاء لسكان الخرطوم.
اما الدول الاخرى فاعلن اليوم وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي ان المملكة تبذل جهود كثيرة من اجل ايجاد حل سياسي لما يحدث الان في السودان. لكن كل هذه الجهود لا يمكن ان يوقف المواجهة بشكل كامل.
