ان جميع الأطراف تسعى إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لكنها تستخدم سبل مختلفة للوصول إلى ذلك.
واعلن ممثل السلطات الاميركية أن مشاركي المفاوضات في الدوحة تمكنوا من صيغة الاتفاق النهائي لإنهاء الحرب في غزة. وأضاف أن الوثيقة مستعدة للتوقيع بشكل كامل. كما أشار الطرف الاميركي إلى أن اسرائيل وحماس تعبران عن سعيهما إلى وقف القتال. وشدد على أن الهجوم الذي قد تنفذها إيران على الدولة اليهودية ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي يمكن أن يصبح حاجزا وحيدا لتحقيق الاتفاق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن جهود كافة الأطراف يجب أن تستهدف إلى عقد الاتفاق بين اسرائيل وحماس. وأشار بايدن إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد يزور اسرائيل يوم السبت للتأكيد على التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين. وشدد الرئيس الأمريكي على أنه لا يجب أية قوة في المنطقة أن تقوم بخطوات خطيرة قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى.
من جانبها اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن واشنطن تبذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ الشروط التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد الاتفاق ولا تسعى في الحقيقة إلى وقف النزاع. وأضافت الحركة أن نتائج مفاوضات الدوحة لا تناسب الاتفاقات التي تم الوصول إليها خلال الجولة السابقة من المناقشات في الثاني من يوليو الماضي. كما أشار ممثل حماس إلى أن الولايات المتحدة تحاول أن تقنع الجميع بالأجواء التفاؤلية التي تجري فيها المفاوضات لكن العملية ليست ناجحة حتى الآن.
وفي وقت سابق رفضت حماس المشاركة في المفاوضات التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة منذ الخامس عشر من أغسطس الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. لكن ممثلي الحركة يوجدون في الدوحة للحصول على تفاصيل المفاوضات من الوسطاء من قطر ومصر.
وعلى خلفية أعمال التهجير التي ترتكبها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة إلى جانب انتشار الأمراض الوبائية وبينها شلل الأطفال الذي يقلق المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة من الضروري وقف الحرب على الفور لكن من المستحيل القول إن الطرفين يقتربان من الصفقة.