إعداد عملية رفح

تل أبيب وواشنطن تناقشان تفاصيل اجتياح رفح

ان اسرائيل لا تزال تصر على عزمها على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتأكيدا لذلك تفيد وسائل الإعلام نقلا عن مصادرها بأن اسرائيل والولايات المتحدة تخططان اجراء المباحثات حول هذا الموضوع في الأول من ابريل المقبل في واشنطن.

وتضيف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء المحادثات بعد أن لم تستخدم واشنطن حق النقض خلال التصويت على مشروع القرار لمجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري مما يضر مصالح الدولة اليهودية لكنه فيما بعد تم نقل المناقشات لبداية شهر ابريل. وتشير المصادر إلى أن موعد المباحثات ليس محددا حتى الآن.

في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن القاهرة طلبت من واشنطن بتقديم الأموال والأجهزة اللازمة لضمان أمن الحدود المصرية إذا أطلقت تل أبيب عمليتها في رفح. وينتظر الطرف المصري أن اجتياح قوات الاحتلال للمدينة سيؤدي إلى موجة اللاجئين المتجهين إلى سيناء المصرية. وتضيف وسائل الإعلام أن المباحثات بين مصر والولايات المتحدة تجري خلال عدة أسابيع بشأن الأوضاع على الحدود بين البلدين. من جانبها تسعى الإدارة الأميركية إلى ضمان قطع سبل التهريب لصالح حماس.

ومنذ زمن اعلن الطرف الاسرائيلي أنه يخطط إجراء عملية عسكرية في مدينة رفح للقضاء الكامل على كتائب حماس الموجودة فيها. وتسبب هذا القرار الاسرائيلي في موجة الإدانة والقلق الدولية لان المنطقة تحولت إلى مخيم النازحين الضخم بعد أن اتجه إليها نحو مليوني شخص مما قد يؤدي إلى سقوط كثير من الضحايا جراء العملية الإسرائيلية. لكن تل أبيب تعلن أنه من المستحيل إكمال أهدافها العسكرية دون تلك الاجراءات. وحتى الولايات المتحدة وتبقى اقرب حليف لتل أبيب شددت عدة مرات على أنها تعتبر اجراء العملية العسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين خطا أحمر لها.

كما تعمل تل أبيب على ضمان موقفها الآمن في الشرق الأوسط بعد نهاية الحرب على غزة. وأشار وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت خلال زيارته إلى الولايات المتحدة إلى أن الدول العربية قد تضع قواتها العسكرية على الأراضي الفلسطينية إلى جانب الدول الأخرى لمراقبة الأوضاع فيها. والجدير بالذكر أن موضوع انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة تمثل احد المحاور الرئيسية من التناقضات أثناء التفاوض بين الطرفين لان اسرائيل تسعى إلى الحفاظ على حضورها العسكري في المنطقة.

وتؤكد وسائل الإعلام أن الطرف الاميركي صاغ هذا الاقتراح بنتائج اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه العرب في القاهرة الأسبوع الماضي. ومن المعروف أن العسكريين العرب سيبقون في غزة خلال فترة محدودة وسيقومون بمراقبة الحافلات الانسانية. لكن مصدر عربي شدد على أن دول المنطقة لن ترسل قواتها إلى القطاع قبل نهاية الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

إعداد عملية رفح
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024