واشنطن تشجع تل أبيب

الولايات المتحدة تدعم "خطوات مهمة" لإسرائيل

ان الدول الكثيرة تبذل جهودها من أجل وقف القتال في قطاع غزة. لكن الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هذه الأطراف تختلف كثيرا. وفي الحادي والعشرين من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة لمحت تغيير العملية العسكرية الإسرائيلية من الهجمات الواسعة النطاق إلى ضربات دقيقة متجهة ضد زعماء حماس. وفي ظل الإدانة الدولية لاجراءات إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين تواصل واشنطن تقديم جميع أشكال الدعم لتل أبيب. وعبرت الإدارة الأمريكية عن أملها ليستمر هذا الوضع خلال الأسابيع المقبلة. وأشاد الطرف الأميركي بخطوات “قليلة بل مهمة” اتخذتها السلطات الإسرائيلية من أجل تسهيل وضع المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من نقص الضروريات.

في نفس الوقت أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبلاده يجري عبر حل القضية الفلسطينية. وأشار إلى أنه من الممكن ضمان السلام الحقيقي والاستقرار في المنطقة من طريق حوار شامل بين الدول العربية وإسرائيل فقط.

ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقدم مشروع الاتفاق بين الطرفين الذي يعمل عليه منذ زمن. لكن سكان أوروبا لا يدعمون مسار حكوماتهم التي تؤيد تل أبيب. وفي الحادي والعشرين من الشهر الجاري شارك الاف الأشخاص في التظاهرات الداعمة لفلسطين في بروكسل. واعلن النشطاء أن عددهم بلغ 20 ألف شخص في حين أكدت الشرطة مشاركة 9 الاف شخص في الاحتجاج.

 وأفادت وسائل الإعلام بأن المفاوضات بين حماس وتل أبيب دخلت إلى مأزق كبير بسبب عدم موافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار في المنطقة بشكل كامل. ويعمل الطرفان على صيغة الاتفاق عن وقف القتال لحوالي شهر في غزة وإفراج المحتجزين الإسرائيليين مقابل السجناء الفلسطينيين. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال مقابلته مع الصحفيين يوم الأحد انه لن يقبل وقف العملية الإسرائيلية في غزة قبل تحقيق جميع أهدافها.

ورغم تصريحات نيتانياهو عن عدم قبوله لأي دولة فلسطينية قرب إسرائيل أفادت بعض وسائل الإعلام بأن المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن شكلت مجموعة معنية بتسوية الأوضاع في غزة. وتسعى هذه الدول إلى إقامة دولة فلسطين المعترف بها من قبل إسرائيل.

ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 25 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 63 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 520 شخص.

واشنطن تشجع تل أبيب
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

مقتل 71 شخصا جراء سقوط حافلة بنهر في إثيوبيا

14:22 – 30 .12 .2024

قوات الاحتلال دخلت مدينة البعث في مرتفعات الجولان

14:21 – 30 .12 .2024

مقتل 5 أشخاص جراء الهجمات الاسرائيلية على لبنان

09:19 – 30 .12 .2024

وفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر

09:18 – 30 .12 .2024