العمل الارهابي

العمل الارهابي في القدس وزيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط

ان الأوضاع بين اسرائيل وحماس تصبح أكثر متوترة رغم الهدنة الجارية بين الطرفين. وفي الثلاثين من نوفمبر الجاري اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو حركة المقاومة الإسلامية بتنفيذ عمل إرهابي في مدينة القدس. وادى الهجوم إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. واضاف ان الرجلين من المجموعة الفلسطينية وصلا إلى القدس بالسيارة واطلقا النار على المدنيين. كما شكر الشرطيين والمواطنين الذين قاموا بالقضاء على الارهابيين.

من جانبها اعلنت حركة حماس ان الرجلين الذين قاما بتنفيذ هذا الهجوم انتموا إلى جناحها المسلح القسام. واكدت انهما نفذا هذا العمل ردا على القتل الجماعي من الطرف الاسرائيلي في غزة وقتل الاطفال في مدينة جنين.

وتحاول الولايات المتحدة ان تقوم بدور الوسيط الذي سيدفع حماس واسرائيل إلى عقد اتفاق السلام. وفي الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تل أبيب لاجراء المباحثات مع السلطات الاسرائيلية حول افراج المحتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة. واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى أن زيارة بلينكن إلى الضفة الغربية ستجري لمناقشة الموضوع عينه.

واعلن وزير الخارجية الأمريكي خلال لقائه مع الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن عملية المباحثات بين اسرائيل وحماس تاتي منذ أسبوع بالنتائج الملموسة. واضاف أن الولايات المتحدة تامل في مواصلة هذه العملية.

كما تفيد وسائل الإعلام بان واشنطن تشير إلى أن تل أبيب يجب أن تقوم بعمليات عسكرية غير الواسعة النطاق من أجل خفض عدد القتلى بين المدنيين في جنوب قطاع غزة. وتضيف ان الولايات المتحدة لم توافق بعد على اجراء عملية عسكرية اسرائيلية هناك بعد نهاية الهدنة. وتشدد على ان السلطات الاميركية تعارض طرد الفلسطينيين من اراضيهم بالقوات الاسرائيلية. وتعلن ان اسرائيل والولايات المتحدة تناقش امكانية طرد مقاتلي حماس من قطاع غزة لجعله امنا لإسرائيل.

اما الأوضاع بين اسرائيل وحزب الله اللبناني فيواصل الطرفان تبادل الضربات الجوية. وفي الثلاثين من الشهر الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اسقط جهازا طائرا قادما من الاراضي اللبنانية. ومنذ اندلاع المواجهة بين اسرائيل وحماس حزب الله يقوم بشن الضربات الجوية على الاراضي الاسرائيلية ليدعم المنظمة الفلسطينية.

الصفقة بين حماس وإسرائيل تم عقدها بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. ومن المتوقع ان تفرج حماس عن 50 محتجزا اسرائيليا وبلغ عددهم عند عقد الاتفاق شخصا مقابل وقف إطلاق النار لمدة اربعة أيام وإطلاق سراح 150 اسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وبدا تنفيذ الهدنة في الرابع والعشرين من نوفمبر وتبادل الطرفان بالمجموعة الأولى من المحتجزين نفس اليوم.

ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 16 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.

العمل الارهابي
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024