ان اسرائيل تواصل توغلها إلى الأراضي السورية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة أيدت هذه الإجراءات للدولة اليهودية وبينها تقدم قوات الاحتلال في المنطقة العازلة بين البلدين.
واعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن القوات الاسرائيلية دخلت هذه المنطقة بسبب القلق بشأن سيطرة مجموعات مسلحة متطرفة عليها. من جانبه أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان الذي قام بزيارة الشرق الأوسط إلى أن التوغل الاسرائيلي خطوة منطقية ويناسب سعي تل أبيب إلى الدفاع عن النفس. وأضافت بنتائج محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الحملة محاولة تحديد التهديدات للدولة اليهودية وللآخرين وفق تعبيره. وشدد المسؤول الأمريكي على أن سوريا تواجه مخطر الانقسام الان.
في نفس الوقت نشر الجيش الإسرائيلي تقريرا عن إجراءاته في سوريا. وتشير الوثيقة إلى أنه تم تدمير قدرات النظام السوري السابق العسكرية بشكل كامل تقريبا حتى الآن بما في ذلك 90 بالمئة من صواريخ ارض-جو ومقاتلات كثيرة. كما تنص على أن الاستخبارات الاسرائيلية قامت خلال الأسابيع الأخيرة بتقدير القدرات العسكرية السورية وأعدت خطة استراتيجية لتدميرها إذا سيطرت المعارضة المسلحة على البلاد. ومن المعروف أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن الغارات المكثفة على المطارات العديدة حول سوريا. إلى جانب ذلك دمرت قوات الاحتلال أنظمة الدفاع الجوي السورية كلها تقريبا فضلا عن المصانع العسكرية ومستودعات الأسلحة.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن إجراءات اسرائيل تقلقه كثيرا لانه يعتبرها انتهاكات كبيرة للسيادة السورية ووحدتها الوطنية. ودعا الأمين العام إلى وقف الهجمات على الأراضي السورية والتزام كافة الأطراف باتفاقية عام 1974.
من جهتها عبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن خوفها من تنفيذ الضربات على مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا مما قد يؤدي إلى تلوث البيئة. ودعت المنظمة إلى وقف استهداف المنشآت العسكرية على الأراضي السورية.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تشن اسرائيل الغارات الجوية على الأراضي السورية بذريعة تدمير المنشآت العسكرية للنظام السابق وضمان الأمن لها. كما تتقدم قواتها في المنطقة العازلة بين البلدين.