لا ينخفض التوتر على الحدود الاسرائيلية. فان في الثلاثين من مايو الجاري اعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي انه يبدا تدريبات عسكرية تحاكي حربا متعددة الجبهات وهي لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية. واضاف ان هذه المناورات ستستمر اسبوعين. وستشارك فيها القوات البرية والبحرية والجوية. وسيقوم الجيش الإسرائيلي بالعمليات الدفاعية والهجومية وسيعرض جاهزيته لشن الحرب متعددة الجبهات وقدرات التنسيق بين وحداته.
ويعرض الجيش الإسرائيلي قدراته الان على الارض في قطاع غزة. وصباح اليوم الثلاثين من الشهر الجاري جاءت في وسائل الإعلام التصريحات عن اصابة جندي اسرائيلي خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وبعد عدة ساعات افادت وسائل الإعلام بجرح مستوطن اسرائيلي. وكما افاد شهود عيان فتم اطلاق النار عليه من سيارة عابرة. وتفيد وسائل الإعلام العربية بان القوات الإسرائيلية وصلت الى مكان الحادثة وتبحث عن مطلق النار. فان كتيبة طولكرم من كتائب شهداء الأقصى اخذت على عاتقها المسوولية عن هذه العملية. وجاءت في وسائل الإعلام الإسرائيلية التصريحات عن الفلسطنيين الذين اطلقا النار وبعد ذلك فرا تجاه جنين شمال الضفة الغربية. واعلنت مجموعة حماس ان اطلاق النار هذا يوكد انه لا مكان للمستوطنين الاسرائيليين على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي نفس الوقت اعلن الجانب السوري ان مساء اليوم الثامن والعشرين من مايو نفذت القوات المسلحة الاسرائيلية ضربات جوية على محيط دمشق. واسقطت منظمات الدفاع الجوي الروسية الواقعة في سوريا معظم القنابل. وادت هذه الضربة الى تدمير بنايتين. ولم يكن هناك قتلى او جرحى.
واظهرت السلطات الإسرائيلية نيتها لمواصلة المواجهة مع جميع اعدائها خلال الاسبوع الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ان بلاده لن يوافق مع اية تهديدات تجاهها. واكد بعض العسكريين الإسرائيليين البارزين ان اسرائيل مستعدة لبداية الحرب ضد اعدائها اذا ظهرت بوارد العدوان. وكانت بين اعداء اسرائيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة حزب الله اللبناني. واعلن الجانب الايراني انه سيوقف محاولات اسرائيل لشن الضربات على منشاته النووية. وتزامنت هذه التصريحات بعرض الصاروخ الايراني البالستي الجديد. اما حزب الله فاعلن انه مستعد لمواجهة اسرائيل العدوانية.