في الرابع من مايو/ايار استهدفت ضربات جوية اسرائيلية مركبات الدفاع الجوي الايرانية على الاراضي السورية. واعلن الطرف السوري ان جميع فعليات إسرائيل هي محاولة شنعة لخلط الاوراق في المنطقة وانه تسعى الدولة للتشيوش على الحوار الدبلوماسي الذي يستهدف الى تامين الاستقرار في المنطقة.
وتم اجراء هذه الضربات على خلفية زيارة الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي الى سوريا. وهي الزيارة الاولى لرئيس ايران الى هذا البلد العربي منذ بداية المواجهة المسلحة بين السلطات السورية برئاسة بشار الأسد والمعارضة في حين زار الرئيس السوري طهران مرتين خلال فترة تولى على منصب الرئيس السوري فيها. وصل الرئيس الايراني الى دمشق يوم الاربعاء وسيقضي في العاصمة السورية يومين. والتقى رئيسي مع نظيره السوري وناقشا التعاون بين الدولتين في جميع المجالات وابرزها المجال الاقتصادي.
والجدير بالذكر انه لم تقطع العلاقات الاقتصادية بين ايران وسوريا خلال الازمة التي شهدها نظام بشار الأسد. استمرت طهران ان ترسل المساعدات الانسانية الى سوريا. واخذت ايران ان تقدم دعما اقتصاديا لسوريا في ظروف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق.
وبعد المباحثات الثنائية اجرى الرئيسان موتمرا صحفيا حيث اشارا ابراهيم رئيسي وبشار الأسد الى تقييمهما لامكانية بلديهما لمقاومة الضغط السياسي والعقوبات الاقتصادية المفروضة بالولايات المتحدة وحلفائها الغربيين خلال سنوات طويلة. وقال الرئيس الايراني ان الدول الغربية التي لم تكن قادرة على تحقيق اهدافها الشنعة عبر الوسائل العسكرية تحاول ان تحصل على ذلك بالوسائل الاقتصادية. واكد على ان الوضع في ايران وسوريا الان هو دليل على عدالة السياسة التي تقوم بها دمشق وطهران. وعبرا الرئيسان عن رغبتهما في توسيع التعاون بين البلدين.
ومن جهتها اعتبرت دولة إسرائيل عن قلقها الشيديد بسبب امكانية تشكيل محور المقاومة ضد إسرائيل بين سوريا وايران وتعزيز العلاقات بين هذين البلدين في المجال العسكري. ويمكن ان يودي ذلك الى العزلة الخارجية والاقتصادية الإسرائيلية في المنطقة.
ومن المتوقع ان توقع سوريا وايران اكثر من عشر وثائق تتناول خطط التعاون الاستراتيجي والاسئلة الاقتصادية المرتبطة بالزراعة والنفط والسكك الحديدية والطيران المدني والبنوك.
