صباح اليوم الرابع عشر من الشهر الجاري اعلنت وكالة سانا للانباء ان منظمات الدفاع الجوي اسقطت الصواريخ التي اطلقت اسرائيل على محيط دمشق خلال ضربتها الجوية الليلة الماضية. وتفيد وسائل الإعلام بان هذا الهجوم الإسرائيلي استهدف موقعا عسكريا بمنطقة الكسوة قرب دمشق. وتضيف ان الدفاعات الجوية السورية اسقطت عددا من الصواريخ الاسرائيلية. وفي وقت لاحق اضافت وكالة سانا ان جنديا سوريا اصيب خلال هذه الضربة التي ادت ايضا الى ضرر مالي. ووصفت جروح الجندي ب”خطيرة”. وقال مصدر الوكالة ان هذه الضربة كانت منفذة من منطقة الجولان التي تقع فيها وحدات الجيش الاسرائيلي.
فان اسرائيل قد نفذت هجمات كثيرة على الاراضي السورية خلال السنوات الأخيرة وخاصة على المواقع العسكرية ومستودعات الذخائر. وتستهدف هذه الضربات عادة اهدافا لايران وحزب الله اللبناني الى جانب مواقع الجيش السوري. ولا تعترف اسرائيل عموما بتنفيذ تلك الهجمات لكنها توكد دائما انها ستواصل مواجهة توسيع الحضور الايراني في الاراضي السورية.
وفي الرابع عشر من يونيو الجاري اعلنت وزارة الدفاع التركية عن القضاء على 41 عضوا من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني شمال سوريا. وحدث ذلك في منطقتي تل رفعت ومنبج. واكدت الوزارة في نفس البيان ان مكافحة المجموعات الإرهابية مستمرة. واضافت انها قامت بتلك العملية باستخدام المسيرات بعد العدوان الارهابي المنفذ قبل ايام بخمسة صواريخ على منطقة اونجو بينار التي تقع على الحدود بين تركيا وسوريا. وشددت الوزارة على انها استخدمت الذخائر التي تصنعها بنفسها.
وفي اليوم نفسه اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان تسعين بالمئة من السوريين يعيشون الان تحت خط الفقر وان اكثر من خمسة عشر مليون شخص يحتاجون الى الحصول على المساعدات الإنسانية. واكدت الموسسة ان على المجتمع الدولي ان يهتم بالوضع الكارثي للشعب السوري. ودعت اللجنة في بيانها الى الحفاظ الضروري على البنية التحتية المهمة وحذرت من امكانية تدمير نظام الخدمات الأساسية في البلد.
ان الوضع العسركي والانساني في سوريا صعب للغاية. لكن الاحداث الاخيرة مثلا اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية قد تساهم في تحسين حياة الشعب السوري الذي يعيش في ظروف غير مستقلة منذ بداية المواجهة المسلحة في البلد عام 2011.