ان وسائل الإعلام تناقش الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جرى في الثالث والعشرين من مارس الجاري. ومن المعروف أنهما ناقشا الأوضاع في قطاع غزة فضلا عن موضوع الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين. وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الوزير الأمريكي أكد دعم بلاده الكامل وغير القابل للتشكيك لإجراءات اسرائيل في غزة.
من جانبه أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال مقابلته مع الصحفيين أنه كانت لدى حماس فرص عديدة لتمديد الهدنة التي تم عقدها في التاسع عشر من يناير الماضي لكن الحركة اختارت الحرب قائلا إن هذا أمر مؤسف. والجدير بالذكر أن بعض المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أن شدة الضربات الاسرائيلية على غزة تمنع الوسطاء من إحياء المفاوضات بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط.
كما تفيد بعض وسائل الإعلام بأن تل أبيب أعدت خطة اجراء هجوم بري واسع النطاق في غزة. وتضيف المصادر أن بينيامين نتنياهو يعتبر بسط سيطرة جيش بلاده على المزيد من الأراضي الفلسطينية وسيلة فعالة للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية بشكل كامل. ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجموعة من مساعديه الذين تم تعيينهم في الوقت الأخير على أنه من الضروري هزيمة حماس على الأرض وبعد ذلك إجراء مناقشات حول المستقبل السياسي لتلك الأراضي. والجدير بالذكر أن تل أبيب شددت سابقا على ضرورة خفض قدرات عسكرية لحماس وتركيز الجهود على إنشاء سلطة جديدة في غزة. ويساهم ما تسميه الحكومة الإسرائيلية بهزيمة حزب الله في لبنان العام الماضي والدعم الاميركي الكامل لإجراءات الدولة اليهودية في غزة في استخدام الجيش الإسرائيلي لأكثر وسائل عسكرية في المنطقة. لكن الاستطلاعات تعرض ان معظم سكان اسرائيل لا يدعمون استئناف الحرب في غزة.
ويحدث ذلك على خلفية استئناف الجيش الإسرائيلي للقتال في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن العدوان تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين. وتقوم اسرائيل بإغلاق المعابر الحدودية للقطاع الفلسطيني كما تمنع تقديم المساعدات الإنسانية إليه مما يؤدي إلى تدهور كارثي للأوضاع في غزة. ودعت المنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى وقف تنفيذ الهجمات على منشآت البنية التحتية المدنية وخاصة المستشفيات فضلا عن رفع الحصار عن القطاع الفلسطيني لكن الحكومة الإسرائيلية تصر على عزمها على مواصلة القتال حتى في ظروف استمرار المفاوضات. وتشهد الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية التظاهرات الرافضة للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
