ان عقد هدنة جديدة بين اسرائيل وحماس يمكن ان يتم في اقرب وقت. وفي العشرين من ديسمبر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن الحكومة الاسرائيلية اقترحت عقد هدنة لمدة سبعة أيام لافراج الاسرى.
واقترح مدير الموساد دافيد برنياع عقد الصفقة الجديدة لافراج حوالي 40 محتجزا وبينهم نساء ورجال كبار السين وأشخاص يحتاجون إلى المساعدة الطبية الطارئة. فضلا عن وقف إطلاق النار اعلن برنياع ان تل أبيب مستعدة لافراج بعض السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ومن المعروف ان هناك كثير من المعتقلين الكبار السين والمرضى عند اسرائيل. ولم يرفض امكانية تمديد الهدنة الجديدة. وعبر برنياع عن هذا الاقتراح خلال اللقاء مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في وارسو في الثامن عشر من الشهر الجاري. واعلن رئيس الوزراء القطري ان حماس تصر على وقف الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين لعقد الصفقة. من جانبه اكد برنياع ان على حماس أن تقف القتال وتسليم قادتها لإسرائيل إذا ارادت الحركة وقف الحرب.
وفي التاسع عشر من ديسمبر اعلن الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مقابلته مع الصحفيين أن بلاده مستعدة لعقد هدنة اخرى لافراج المحتجزين. وتفيد وسائل الإعلام بأن 136 محتجزا اسرائيليا يبقون عند حماس.
ووافق الطرفان على الهندة الأولى في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي. وبدات في الرابع والعشرين من الشهر الماضي وتم تمديدها عدة مرات حتى استمرت أسبوعا كاملا. لكن الطرفين تبادلا الاتهامات باختراق الهدنة عدة مرات.
ان الصراع بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس بدا في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي الحركة على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الضروريات بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 19 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 50 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 129 شخصا.
