الاوضاع الانسانية في غزة تقترب بالكارثة

العالم يقلق بسبب الاوضاع الصحية في قطاع غزة

رغم ان الولايات المتحدة توكد دعمها الكامل لجميع اجراءات اسرائيل في قطاع غزة تعبر الأطراف الدولية الكثيرة عن قلقها بشأن عنف الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في فلسطين. وفي الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري اكد ممثل وزارة الصحة الفلسطينية نقلا عن ممرضة المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة أنه تحول إلى المقبر الجماعي جراء العدوان الاسرائيلي. واضاف ان المستشفى مملوء بجثث القتلى وتوفي بعضهم من نقص الكهرباء وعدم تقديم العلاج المناسب لهم. واكد ان كثيرا منهم سيتم دفنهم في ساحة المستشفى.

في نفس الوقت اعلنت وسائل الإعلام العربية أن الهجوم الاسرائيلي على مخيم النصيرات ادى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل. وليس هذا الجهوم اولا على مخيم النازحين هذا.

من جانبها تعبر المنظمات الدولية الكثيرة عن قلقها جراء الاوضاع الانسانية الخطيرة في قطاع غزة. وشدد جيمس ايلدر وهو رئيس صندوق الاطفال للامم المتحدة على ان عشرات الاطفال يمكن ان يتلقوا حتفهم اذا لم تحسن الاوضاع في المنطقة. واشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض الوبائية يمكن ان تنتشر في قطاع غزة جراء ظروف الحياة غير الانسانية ونقص الادوية في المنطقة. إلى جانب ذلك أشارت المنظمة إلى أنها لم تجد دلائل استخدام مستشفى الشفاء الذي اقتحمه منذ أيام الجيش الإسرائيلي كمقر قيادة حماس او مكان احتجاز المحتجزين.

كما ادى النزاع بين إسرائيل وحماس إلى مقتل عشرات الصحفيين حتى الآن. وفي الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني اكدت وسائل الإعلام اللبنانية أن مراسليها قتلا جراء القصف الجوي الإسرائيلي جنوب لبنان. ومن المعروف ان الهجوم الاسرائيلي تسبب في مقتل مدني أيضا.

وفي الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري اعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه تم تشكيل مجموعة الاتصال من ممثلي سبع دول لتنسيق جهودها لحل الأزمة في الشرق الأوسط. واضاف ان المجموعة تتكون من ممثلي تركيا واندونيسيا ونيجيريا والاردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية. واضاف ان المجموعة زارت الصين في العشرين من الشهر الجاري وفي الحادي والعشرين ستزور موسكو. ومن المتوقع ان تصل المجموعة إلى لندن وباريس الاسبوع الجاري.

ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.

الاوضاع الانسانية في غزة تقترب بالكارثة
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

أكد الحوثيون شن الضربة على تل أبيب باستخدام صاروخ بالستي فوق صوتي

14:21 – 27 .12 .2024

أعلنت بيروت تنفيذ ثلاث غارات اسرائيلية على البقاع

14:20 – 27 .12 .2024

أقال برلمان كوريا الجنوبية الرئيس المؤقت

11:58 – 27 .12 .2024

اعلن الرئيس الألماني حل البرلمان

11:57 – 27 .12 .2024