ان النزاع في قطاع غزة قد يستأنف يوم السبت المقبل اذ لا يبدو أن طرفيه وصلا إلى التفاهم. وتفيد وسائل الإعلام بأن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة أشد بكثير من موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولذلك تهز تل أبيب من التناقضات الداخلية.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء خلال الاجتماع مع الجيش أنه يجب أن يكون مستعدا لتنفيذ تهديد الرئيس الأمريكي لحماس إذا لم تحقق شروطه. وأضاف أن هذه الحرب ستكون من نوع مختلف مقارنة بتلك التي شهدتها المنطقة قبل التاسع عشر من يناير الماضي مشددا على أن الاجراءات الاسرائيلية من الضروري أن تضمن تنفيذ خطة ترامب عن تهجير سكان غزة.
في نفس الوقت من المعروف أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يبدأ جولته حول الدول الأوروبية والشرق الأوسط للبحث بين المواضيع الأخرى في تسوية النزاع في غزة. ومن المتوقع روبيو أن يزور السعودية والإمارات وإسرائيل بين الخامس عشر والثامن عشر من الشهر الجاري. يشار إلى أنه يناقش خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من منازلهم خلال الاجتماعات في المنطقة.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الأسبوع الجاري أنها لن تفرج عن المحتجزين الاسرائيليين يوم السبت لان اسرائيل لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار اذ تمنع تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مطلوب للشعب الفلسطيني. كما تعارض حماس خطة الرئيس الأمريكي الذي يقترح تهجير أكثر من مليوني شخص من غزة خلال فترة إعادة إعمارها. وشدد ترامب على أن حماس ستواجه الجحيم إذا لم تطلق سراح المحتجزين حتى الساعة الثانية عشرة مساء يوم السبت.
وأكد دونالد ترامب في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستبسط سيطرتها على المنطقة حتى دون شرائها وستحولها إلى ريفييرا الجديدة التي سيعيش فيها الشعوب المختلفة بما في ذلك الفلسطينيون. ويصر الرئيس الأمريكي على ضرورة تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن او دول أخرى من المنطقة لانهم لا يمكن أن يعيش في الأنقاض. وتسببت تصريحاته في الإدانة الشديدة خاصة من قبل القاهرة وعمان.
واتصل الملك الأردني عبد الله الثاني الذي التقى الرئيس الأمريكي في واشنطن يوم الثلاثاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ووافقا على ضرورة إجراء عملية إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين. وتشير المصادر إلى أن الرئيس المصري قد يرفض اللقاء مع دونالد ترامب في ظل إصرار الطرف الاميركي على ضرورة استقبال مصر للنازحين الفلسطينيين.
