ان الجيش الإسرائيلي يواصل شن الضربات الجوية على مواقع حركة حماس في قطاع غزة. وشدد الطرف الاسرائيلي على أنه تم القضاء على احد قادة الحركة. كما اشار الى انه يشن الضربات الجوية على مواقع مجموعة “الجهاد الإسلامي” والبنك الذي يستخدمه الفلسطينيون لتمويل عملياتهم.
من جهتها اعلنت حماس انها تخطط تبادل الاسرى الاسرائيليين وبينهم النساء والأطفال للسجناء الفلسطينيين الذين يبقون في السجون الاسرائيلية. ومن المعروف ان الحركة قبضت على حوالي 250 اسيرا منذ بداية عمليتها.
في نفس الوقت الاوضاع بين اسرائيل وحزب الله اللبناني تشهد تصعيدا حادا لان الجيش الاسرائيلي ينفذ الضربات الجوية على الاراضي اللبنانية. وتفيد وسائل الإعلام العربية بأن اللبنانيين ينفذون الهجمات على اسرائيل ايضا. وفي وقت سابق أعلن حزب الله انه يدعم عملية طوفان الاقصى بشكل كامل. كما اعلنت مجموعة أنصار الله اليمنية دعما لحماس.
وحتى الان ادت المواجهة بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية الى مقتل اكثر من 2.8 ألف شخص في قطاع غزة. وتعلن الامم المتحدة نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد المصابين يبلغ نحو 12 ألف فلسطيني. من جانبها تعلن اسرائيل ان عدد القتلى بين الاسرائيليين يبلغ حوالي 1.3 ألف شخص في حين تمت اصابة حوالي 4.1 ألف شخص. ومن المعروف ان كثيرا من الناس يبقون تحت الانقاض.
اما وضع المدنيين في غزة فيبقى كارثيا. وادى قرار السلطات الاسرائيلية عن اجلاء سكان غزة المدنيين الى المناطق الجنوبية من البلد الى ازمة اللاجئين الواسعة النطاق. واكد الممثل الفلسطيني الدائم لدى مجلس الأمن الدولي ان اكثر من مليون فلسطيني تركوا منازلهم لانقاذ أنفسهم من العدوان الإسرائيلي. واضاف ان الكثيرين لا يمكن ان يدفنوا جثث اقاربهم جراء مواصلة المعارك. وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت ان الجيش الإسرائيلي يقف تقديم الغذاء والماء والكهرباء لغزة من أجل القضاء على الارهابيين. ويمكن القول إن منذ يوم الاحد سامحت السلطات الاسرائيلية تقديم الكهرباء والماء الى بعض مناطق غزة لكنه لا يحل ذلك القضايا الانسانية المسببة بالضربات الجوية الاسرائيلية.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية اسرائيل بتنفيذ التطهير العرقي. واضافت الوزارة في بيانها ان الجيش الاسرائيلي يرتكب جرائم الحرب المتعددة مثلا يستهدف المستشفيات والخدمات الصحية خلال القصف الجوي. كما اشارت الى ان اسرائيل تستخدم الاسلحة الممنوعة دوليا خلال هجماتها على الاراضي الفلسطينية.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل وعبر عدة الاف مقاتليها الحدود الاسرائيلية. واكدت انها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أعلنت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين.