قد قررت اسرائيل وفلسطين في الثالث عشر من مايو الجاري ايقاف النار. واعلنت عن ذلك الاتفاق وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتجري عملية المباحثات بوساطة مصر. واتفق الطرفين على عدم اطلاق النار في اتجاه المباني السكانية والمدنيين.
وفي وقت سابق افادت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مسوول مصري بان اسرائيل مستعدة لعقد الاتفاق عن وقف إطلاق النار اذا لم يقدم الجانب الفلسطيني اية شروط.
وفي صباح اليوم الخامس عشر من مايو الجاري افادت وسائل الإعلام العربية بان شخصين اصيبا بالرصاص الحي المطلق من الجانب الإسرائيلي في مخيم عسكري قرب مدينة نابلس الفلسطينية في الضفة الغربية. ومات احدهما بسبب الجرح في الصدر.
ورغم كل هذه الاتفاقات تستمر المواجهة بين الطرفين. في الرابع عشر من مايو الجاري اعلن الجيش الإسرائيلي عن اطلاق صاروخا من الاراضي الفلسطينية. ومن المعروف ان مجموعات متطرفة مسوولة عن هذه الضربة. وفي اليوم نفسه افاد الجيش الإسرائيلي بضرباته التي نفذها اجابة على العدوان الفلسطيني. ونفذت هذه الضربات ضد مجموعة حماس الذي يعتبرها اسرائيل فريقا ارهابيا.
ومساء اليوم الرابع عشر اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو انه تم القضاء على جميع الرؤساء لمجموعة الجهاد الإسلامي الإرهابية. واكد السياسي الإسرائيلي على انه تم تدمير اكثر من عشر مقرات للمجموعة ومستودعاتها الصاروخية.
في نفس الوقت تم نشر بيان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش حيث دعا الطرفين الى الالتزام بوقف إطلاق النار. واشار الى ان الحل السياسي فقط الذي ستحصل عليه اسرائيل وفلسطين عبر المباحثات يمكن ان يودي الى الهدنة المستمرة.
واعلن وزير الخارجية الإسرائيلية ايلي كوهين عن دعم كثير من الدول للعملية العسكرية التي تنفذها اسرائيل ضد مجموعات مسلحة في قطاع غزة. قال كوهين ان هذا الدعم الدولي نتيجة لعمل الديبلوماسيين المنسق وان الصعيد المشروع لتامين اسرائيل عن نفسها يتسع كل يوم.
ويشهد الوضع بين اسرائيل وفلسطين تصعيدا حادا منذ بداية الشهر الجاري. وقد تزامن بيوم النكبة وهو ذكرى الاحداث الكارثية التي دارت في فلسطين عام 1948. ويعيش الإسرائيليون والفلسطينون على حال المواجهة المستمرة خلال خمسة وسبعين سنة ولا نهاية لهذه الحرب.
