ان خدمات المنظمات الدولية ليست بالأمن في السودان بعد اندلاع الحرب الأهلية في الخامس عشر من ابريل الماضي. وتفيد وسائل الإعلام بأن مقطعا مصورا ظهر في وسائل التواصل الاجتماعي ويعرض عملية نقل طائرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من العاصمة السودانية إلى ولاية دارفور غرب البلاد.
ومن المعروف أنه تم نقل الطائرة بالشاحنة إلى مدينة الجنينة. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الطيران الحربي تعرض للضرر الكبير خلال أشهر المواجهة المسلحة إضافة إلى وقف عمل سبعة مطارات سودانية مما يدفع البلاد إلى الاعتماد على مطار بورتسودان بشكل عام. كما يضيف شهود عيان أن الطائرة دخلت الجنينة منذ أيام بحماية جنود وضباط الدعم السريع رغم القصف الجوي المستمر الذي تنفذه القوات السودانية المسلحة.
في الوقت ذاته تواصل المعارك بين الطرفين في جميع أنحاء البلاد. وتؤكد وسائل الإعلام المحلية أن الجيش يجري الاشتباكات مع الدعم السريع في ولاية الجزيرة. فضلا عن ذلك تشير المصادر إلى أن القوات المسلحة السودانية تصدت هجوم الحركة الشعبية بولاية شمال كردفان وقبضت على عدد من المعدات العسكرية التابعة لها. وتضيف أن الجيش دمر ثلاثة مخازن الذخيرة والمعدات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.
كما أفادت وسائل الإعلام بأن مسيرة استهدفت مقر جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف. وسقطت في خور السلماني مما أسفر عن إصابة عدة المواطنين. وأكدت السلطات المحلية أن الأوضاع الأمنية عادت إلى طبيعتها بعد الهجوم.
أما الأوضاع الإنسانية في السودان فتبقى كارثية بعد استمرار المعارك بين الطرفين لسنة كاملة. ويعاني سكان البلاد من نقص الضروريات مثل الغذاء والماء والكهرباء. وتؤكد المصادر أن الجوع يدفع المدنيين في ولاية دارفور إلى أكل الجراد لانه من المستحيل الحصول على الغذاء وسط مواصلة الاشتباكات وعدم تقديم المساعدات الإنسانية من الخارج بالحجم المطلوب. في نفس الوقت تحذر سلطات العاصمة السودانية سكان المدينة من انتشار الكلاب المسعورة داخلها. كما يبقى وضع المرضى والجرحى في السودان صعبا للغاية بسبب نقص الأدوية الشديد وخروج معظم المستشفيات من الخدمة. وتفيد المصادر المحلية بأن الأمراض الوبائية مثل حمى الضنك تنتشر في البلاد بسرعة كبيرة.