ان عقد الصفقة بين حماس وإسرائيل لم يقف الصراع في قطاع غزة ولم يرض الجميع. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن بلاده قد تستأنف المواجهة مع الحركة الفلسطينية مع انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة. وتشير المصادر إلى أن نتنياهو قام بتلك الخطوة للحفاظ على التحالف في حكومته في حين يعبر الساسة اليمنيين عن عدم قبولهم للاتفاق مع حماس. ومن المعروف أن هذه التصريحات جاءت بعد إعلان عقد الصفقة بشكل رسمي على خلفية سعي وزير المالية بتسائيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إلى الخروج عن الحكومة بسبب دعمهما لمواصلة القتال.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أنه من المقرر إجراء جلسة الحكومة الاسرائيلية في الثامن عشر من يناير الجاري بعد أن تتأكد تل أبيب بإعادة المجموعة الأولى من المحتجزين إلى الدولة اليهودية بسلامة. ولذلك قد تبدأ الهدنة في العشرين من يناير بدلا من التاسع عشر كما قد تم إعلانه سابقا.
من جانبه اعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم السادس عشر من الشهر الجاري أنه يعتبر الصفقة مع حماس غير مقبولة وأكد استعداده لإخراج حزبه من الحكومة.
لكن كافة الأخبار عن عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين لا تمنع اسرائيل من شن الهجمات على الشعب الفلسطيني. وتفيد وسائل الإعلام بأن الضربات الجوية تسببت في مقتل وإصابة المواطنين في مدينة غزة ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث. كما يواصل جيش الاحتلال الغارات على مخيم جباليا شمال غزة.
ومساء الخامس عشر من يناير الجاري أعلنت قطر أنه تم التوصل إلى الصفقة بين اسرائيل وحماس. ومن المتوقع أن تستمر وقف إطلاق النار 42 يوما وخلال تلك المرحلة الأولى يجب أن تفرج الحركة الفلسطينية عن 33 محتجزا اسرائيليا وبينهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى مقابل إطلاق سراح حوالي مئة سجين فلسطيني من اسرائيل. كما ينص الاتفاق على بداية انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق الشرقية لغزة فضلا عن عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم شمال المنطقة. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل وستفرج اسرائيل عن أكثر من ألف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة يجب الطرفان أن ينسقا الجهود الرامية إلى إعادة إعمار الأراضي الفلسطينية.