ان الأوضاع حول قطاع غزة تبقى غير مستقرة حتى بعد عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على استئناف القتال رغم سعي الولايات المتحدة الواضح إلى التزام طرفي النزاع في غزة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. ويحمل خبراء المسؤولية عن مقتل المحتجزين في غزة على رئيس الوزراء.
كما تؤكد المصادر أن الطرف الاميركي وخاصة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يعمل على إدخال الصفقة إلى المرحلة الثانية. ومن المفترض أن واشنطن ستفرض نهاية الحرب على اسرائيل
وهناك أصوات كثيرة في اسرائيل تندد سلوك نتنياهو تجاه استئناف الحرب على غزة. وتشير المصادر إلى أن ساسة اسرائيليين يعتبرون موقف رئيس الوزراء غير عقلاني لانه قد يؤدي إلى مقتل جميع المحتجزين الذين يبقون في غزة. وتتهم المعارضة بينيامين نتنياهو برعاية مصالحه السياسية الشخصية بدلا من الالتزام بصفقة وقف إطلاق النار مع حماس.
ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة الأسبوع المقبل في قطر. ويخاف البعض أن نتنياهو يمكن أن يستخدمها لتقديم شروط جديدة لحماس مما قد يتسبب في وقف عمل الاتفاق.
واليوم الخميس أكد الجيش الإسرائيلي الحصول على جثث 4 محتجزين من حركة المقاومة الإسلامية عبر الصليب الأحمر. وأشار الطرف الاسرائيلي إلى أنه تم نقل الجثث لموظفي المنظمة الدولية وسط حضور كثيف لعناصر كتائب القسام في خان يونس جنوب القطاع. وشارك العديد من الأسرى الفلسطينيين المحررين في عملية التسليم. وأبلغت الحركة الوسطاء عن استعدادها لإطلاق سراح جميع المحتجزين في إطار المرحلة الثانية من الصفقة دفعة واحدة. واعتذر الرئيس الاسرائيلية إسحاق هرتسوغ عن فشل الحكومة في إعادة المحتجزين إلى بلادهم أحياء.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وتتكون الصفقة من ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى التي تستغرق 42 يوما من المتوقع أن تفرج حماس عن المحتجزين الاسرائيليين وهم أطفال ونساء ومرضى وجرحى. من جانبها تطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لغزة. أثناء المرحلة الثانية من الاتفاق ستفرج حماس عن جميع المحتجزين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من أراضي القطاع. وخلال المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان إعادة إعمار غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
