رغم الإدانة الدولية الشديدة تواصل تل أبيب تنفيذ سياستها العدوانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يرفض إمكانية إقامة دولة فلسطينية. وأكد السياسي الاسرائيلي أن معظم مواطني بلاده يدعمون هذا الموقف. وشدد على أن تل أبيب يجب أن تسيطر على كافة الأراضي غرب نهر الأردن وجدد رفضه لنقل السيطرة على المنطقة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تربي الأطفال باستخدام الأيديولوجية المتطرفة وتدفع الأموال للإرهابيين. وجدد اعلان عزمه على إطلاق العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي تعلن الأطراف الدولية أنها قد تتسبب في سقوط الضحايا بين المدنيين الذين يصل عددهم إلى مليون ونصف شخص.
وبالنسبة لإنهاء العملية الاسرائيلية في غزة الذي تصر عليه الأطراف الدولية اعلن نتنياهو أنه يتوقع انتهاءها في شهر او شهرين. وأشار إلى أن جيشه دمر نحو ثلث أرباع القدرات العسكرية لحماس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن العسكريين يقتربون من إنهاء القتال. فضلا عن ذلك اعلن نتنياهو أن المواجهة ستستمر خلال شهر رمضان إذا لم تفرج الحركة الفلسطينية عن المحتجزين الاسرائيليين. وأشار إلى أنه لا يرى تقدما ملموسا في عملية المفاوضات كما شدد على أن بعض رؤساء الدول العربية يعبرون عن موافقتهم الصامتة على مواصلة العملية العسكرية في غزة.
ومجيبا على السؤال عن إمكانية بداية المواجهة الشاملة بين الجيش الاسرائيلي ومجموعة حزب الله اللبنانية التي تدعم حماس منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي وتشن الضربات الجوية على مواقع قوات الاحتلال باستمرار فلم يستبعد إمكانية تنفيذ اجراءات عسكرية في هذه المنطقة. وأضاف نتنياهو أن هجمات حزب الله تسببت في هجرة كثير من الاسرائيليين من المناطق الشمالية من اسرائيل. وقارن ضربات المجموعة اللبنانية بهجوم حماس على الدولة اليهودية. وشدد على استعداد تل أبيب لضمان أمن الاسرائيليين في هذه المنطقة وعودتهم إلى منازلهم حتى بالوسائل العسكرية. لكنه أشار إلى أن بلاده لا تنفي حل سياسي لهذه الأوضاع.
كما اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مقابلته مع الصحفيين أنه لا يعتبر إدانة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال في وقت سابق إن اجراءات نتنياهو تخالف مصالح شعبه فعالة. وقال إن بايدن يخطأ إذا ظن أن الشعب الاسرائيلي لا يدعم سياسة حكومته.