ان الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه المعارضة والأجهزة الأمنية يوسع مع مواصلة الحرب على غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن المصادر الاسرائيلية كشفت أن نتنياهو لا يهم بإبرام صفقة تبادل الأسرى في حين يعمل المسؤولون الامنيون عليها ومن المتوقع أن يذهب الوفد الاسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة التفاوض.
وتضيف وسائل الإعلام أن هذه المعلومات أثارت غضب أسر المحتجزين التي تصر على اعلان اسم الشخص الذي يعارض عقد الاتفاق مع حماس.
ومن المعروف أن أعضاء الوفد التفاوضي اعلنوا لنتنياهو ان عليه أن يقرر ما إذا سعى إلى إبرام الصفقة ام لا لان الشروط الجديدة التي قدمها قبل أسبوع تخالف عرضا وافقت عليها الدولة اليهودية في السابق. وتضيف المصادر أن يوم الأربعاء التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي كبار المسؤولين والعسكريين وبينهم وزير الدفاع يواف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار. وأشاروا خلال اللقاء إلى أن موقف نتنياهو تجاه الاتفاق مع حماس “يثير جنون العالم”. والجدير بالذكر أن خبراء يقولون إن التوتر بين نتنياهو وقادة أجهزته الأمنية يمثل أكبر أزمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والمسؤولين في تاريخ الدولة اليهودية.
في نفس الوقت تعلن وسائل الإعلام نقلا عن المصادر الإسرائيلية أن بعد عودة من زيارته إلى واشنطن يفكر بينيامين نتنياهو في إقالة غالانت وبار وهاليفي. لكنها تؤكد أن سلسلة من الاغتيالات التي حققتها القوات الاسرائيلية في بيروت وطهران خلال الأيام الأخيرة أثرت في خطته.
لكن كافة التناقضات الداخلية لا تمنع القوات الاسرائيلية من تنفيذ الهجمات على الدول المجاورة. وتفيد وسائل الإعلام بأن المقاتلات الاسرائيلية شنت غارات جوية على نقطة عبور غير نظامية على الحدود بين سوريا ولبنان إلى جانب تنفيذ القصف العنيف على بعض البلدات السورية قرب الحدود مما تسبب في إصابة سائق سوري. فضلا عن ذلك تشير المصادر إلى استشهاد المواطنين في خان يونس جنوب قطاع غزة جراء القصف الجوي الاسرائيلي للأحياء السكنية من المدينة.
وفي ظل قرار السلطات الاميركية أن ترسل طائرات حربية إضافية إلى الشرق الأوسط لدعم القوات الاسرائيلية من الممكن الافتراض أن تلك الأراضي لن تشهد سلاما في أقرب وقت.