ان المواجهة المسلحة بين الجيش الاسرائيلي والمجموعات المسلحة العربية تجاوزت حدود اسرائيل وفلسطين. وفي الخامس عشر من الشهر الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي انه يشن الضربات الجوية على الاراضي اللبنانية. واضاف انه يهاجم لبنان ردا على الضربة الصاروخية التي نفذه الطرف اللبناني صباح نفس اليوم. ومن المعروف ان حزب الله اللبناني عبر عن دعمه لاجراءات حماس سرعان ما بعد اطلاق العملية العسكرية في اسرائيل.
والى جانب ذلك تشن القوات الاسرائيلية هجمات جوية على الاراضي السورية. ومساء اليوم الرابع عشر من أكتوبر الجاري نفذ الجيش الاسرائيلي سلسلة من الضربات الجوية على منطقة مطار مدينة حلب. وادى هذا الهجوم الى تعطل كافة الخدمات في المطار.
كما اعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن الضربات الجوية على مواقع حماس في قطاع غزة. وادت هذه الهجمات الى مقتل عدد من مقاتلي الحركة وحتى بعض القادة. وتفيد وسائل الإعلام بأن حوالي 2.3 ألف شخص قتلوا جراء الضربات الاسرائيلية واصيبوا نحو 9.7 ألف شخص.
وتفيد وسائل الإعلام العربية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض خطة نقل الفلسطينيين الاسرائيلية من غزة الى المناطق الجنوبية. وخلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن اكد عباس ان التسوية بين اسرائيل وفلسطين لا يمكن الوصول إليها إلا عبر تنفيذ حل الدولتين. وعبر عن استعداد فلسطين لتعمل على تحقيق ذلك. كما ادان الرئيس الفلسطيني هجمات اسرائيل على قطاع غزة وشدد على أهمية الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان الدولية. ودعا الى فتح ممرات انسانية واستئناف تقديم الماء والكهرباء والوقود الى غزة.
لكن مساء اليوم الخامس عشر من الشهر الجاري اعلنت السلطات الاسرائيلية أنها تستأنف تقديم الغاز لعدة مناطق قطاع غزة. واضاف وزير الطاقة الاسرائيلي يسرائيل كاتس ان هذه الاجراءات لا تعارض سعي اسرائيل إلى القضاء على الارهابيين في غزة.
وفي وقت سابق طلبت الحكومة الإسرائيلية من سكان غزة المدنيين ان يتركوا منازلهم وينتقلوا الى المناطق الجنوبية من البلد. وعبرت الاطراف الكثيرة عن عدم موافقتها مع هذه الخطوة الاسرائيلية لان هذه الاجراءات تجبر اكثر من مليون شخص على الانتقال من ديارهم خلال عدة ساعات. واعلنت منظمة الصحة العالمية ان نقل المستشفيات من غزة الى مناطق أخرى حيث تعمل الخدمات الطبية في حدود ما هو ممكن سيصبح حكم الاعدام للمرضى والجرحى. ووجهت المنظمة طلبا الى الحكومة الإسرائيلية بالغاء قرار اجلاء المدنيين من غزة وتشكيل ممر إنساني على الاراضي الفلسطينية.
وصباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء المواجهة مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين.