على خلفية بيانات المسوولين الإسرائيليين التي عبروا عن عزم بلادهم على اجراء سياسة ثابتة مضادة لعدوان من ايران او حزب الله اللبناني او اي طرف اخر صباح اليوم الخامس والعشرين من مايو الجاري اعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية ان مساء الأربعاء الجانب الفلسطيني حاول اطلاق صاروخ تجاه الاراضي الإسرائيلية. وتم انفجاره في الجو قبل ان وصل الى استهدافه. وتم اطلاق الصاروخ من اراضي الضفة الغربية. ولن تاخذ اية مجموعة فلسطينية مسلحة مسؤولية عن هذا الحدث. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي ان شمال الضفة الغربية قرب جنين العسكريين الإسرائيليين عثروا على قاذفة مستخدمة لاطلاق الصواريخ. ولكن عملية الاطلاق لم تكن ناجحة.
وادى الاحتفال بعيد الحصاد اليهودي شفوعوت الى تصعيد الوضع في القدس بسبب اغلاق الدخول الى المسجد الأقصى للمصلين المسلمين بالشرطة الإسرائيلية من اجل ضمان الامن لليهود الذين يجرون اداتهم في هذه المنطقة. ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جميع الفلسطينيين الى حماية المسجد الأقصى من المقتحمين. وتتوقع السلطات الفلسطينية ان يزداد عدد المقتحمين على المسجد بعد موعد صلاة الظهر. فان المسجد الأقصى يشهد مثل هذه الاقتحامات كل يوم الجمعة ويوم السبت وتامن الشرطة الإسرائيلية هذه الاجراءات اليهودية.
ولا تقتصر المواجهة بين الإسرائيليين والعرب على القضية الفلسطينية. فان اعلن الخميس الجيش الإسرائيلي عن اسقاط طائرة مسيرة. واضاف مصدر اسرائيلي ان هذه الطائرة كانت قادمة من لبنان. فان الوضع بين اسرائيل ولبنان متوتر للغاية خلال الايام الاخيرة بسبب اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو عن استعداد دولته لرد فعل لاي تهديد من اي طرف مثلا من حزب الله اللبناني. ومن جهته اعلن لبنان انه مستعد لحماية اراضيه من العدوان الإسرائيلي.
ولم يعجب كلام نيتانياهو ايران ايضا. فان السباسي الإسرائيلي اشار الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كااعدو لبلاده القديم. ومجيبة لهذا الخطاب العدواني كشفت وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة عن صاروخ باليستي جديد يمكن ان يصبح اسلحة مهمة في المواجهة مع اسرائيل. واكدت السلطات الايرانية على استعدادها لحماية اراضيها ومنشاتها النووية من الضربات الإسرائيلية.
فان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة ظهرت ارادتها لكون السيطرة الوحيدة في المنطقة. لكن من المستحيل ان ممارسة سياسة عدوانية دون استخدام القوى المسلحة. وقد تودي هذه التناقضات تحى الى حرب نووية.
