في التاسع من يونيو الجاري اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل شاب مهدي بيادسة وهو كان في التاسع والعشرين من عمره قرب حاجز اسرائيلي غرب رام الله. وتم ذلك جراء اطلاق النار من جانب الجيش الاسرائيلي الذي يقتحم مدن فلسطين. وقتل الشاب خلال الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالرصاص. وتفيد وسائل الإعلام ايضا بالمواجهة في مدينة جنين حيث احترقت محولات الكهرباء بسبب استهداف القوات الإسرائيلية. وتضيف ان الجيش الإسرائيلي منع الدفاع المدني من الوصول الى المكان.
وتضيف وسائل الإعلام ان فلسطينيين اصيبا بالرصاص المعدني خلال المواجهة بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين في مدينة بيت امر شمال الخليل. واصيب ثلاثة اشخاص اخرين في كفر قدوم شرق قلقيلية. وتقول ايضا عن اصابات في بيت دجن شرق نابلس. فان كل هذه الاصابات تمت بالرصاص المعدني. وتضيف وسائل الإعلام عن مئات المصابين بالغاز المسيل للدموع.
الاوضاع في فلسطين اصبحت اكثر واكثر متوترة منذ بداية العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي على الاراضي الفلسطينية. واعلنت السلطات الإسرائيلية ان هذه العملية تستهدف الى ضمان الامن لإسرائيل المهدد بالمجموعات المسلحة الارهابية الفلسطينية.
فان الضفة الغربية ليست منطقة عربية واحدة يواجهها الجيش الاسرائيلي. وافاد صباح يوم الجمعة بتصعيد التوتر الحاد على الحدود بين اسرائيل ولبنان. واطلق الاسرائيليون قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين اللبنانيين الذين حاولوا تخريب عوائق جهزها الجيش الاسرائيلي. وافاد الجانب الإسرائيلي مساء يوم الجمعة بان الوضع على الحدود قد تهدا.
وتجري جميع هذه الاحداث على خلفية تصريحات المسوولين الإسرائيليين وابرزهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو حول عزم بلادهم على ضمان امن اسرائيل الوطني. ومن اجل ذلك اسرائيل مستعدة ان تجري المواجهة مع جميع اعدائها. واعلن نيتانياهو ان المنشات النووية في ايران ومجموعة حزب الله اللبنانية تشكل تهديدا لامن بلاده. من جانبهما اظهرا ايران وحزب الله استعدادهما لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
ومع بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على الاراضي الفلسطينية واعلانات ايران عن اختبارات للاسلحة الجديدة تشهد المنطقة تصعيدا للتوتر. فان النزاعات التي تستمر منذ زمن تصبح اكثر حادة خلال الاشهر الاخيرة. ومن المستحيل تكهن تداعياتها اذا تحولت الى المواجهة العنيفة باستخدام جميع انواع الاسلحة.
