في حين تركزت قمة الدول الصناعية السبع في هيروشيما على الوضع الحالي في اوكرانيا جذب النزاع بين اسرائيل وفلسطين انتباه العالم العربي وخاصة قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في مدينة جدة السعودية. وكان الوضع في فلسطين من اهم مواضيع القمة الى جانب الصراع في السودان وعودة سوريا الى الجامعة.
وشهد الوضع في فلسطين تصعيدا منذ بداية مايو الجاري عندما بدات اسرائيل عملية عسكرية على اراضي قطاع غزة. وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري قتل ثلاثة فلسطينيين في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس واعتقل ثلاثة اخرين في جنين. واعلنت وزارو الصحة الفلسطينية عن اصابة 12 شخصا ومقتل ثلاثة فلسطينيين جراء الاقتحام الإسرائيلي على الاراضي الفلسطينية. وانتقدت السلطات الفلسطينية هذه الاجراءات الإسرائيلية ووجهت الى الولايات المتحدة طلبا بضمان الامن للشعب الفلسطيني.
ولا يقتصر النزاع بين اسرائيل وفلسطين على المواجهة العسكرية. في الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري جرى في مدينة القدس ما يسمى ب”مسيرة الاعلام” وهي عرض إسرائيلي يجريه اليمين السياسي المتطرف كل سنة. فان هذه الحادثة ذكرى لكارثة عام 1967 حين كسبت اسرائيل السيطرة على الجزء الشرقي من القدس. وتثير هذه الاحداث غضب الجانب العربي وادت العام الماضي الى هجمات العرب على العرض وايقافه فورا. لكن رغم المواجهة الدائرة في قطاع غزة لم ترفض السلطات الإسرائيلية من اجراء مسيرة الاعلام هذه السنة. والجدير بالذكر انها جرت بشكل هادئ عموما.
من جهتها انتقدت دول الخليج العربي الى جانب مصر والاردن وجامعة الدول العربية مشاركة وزير الامن الوطني الإسرائيل يايتمتر بن غفير في الاجراءات قرب من المسجد الأقصى. وشارك في مسيرة الاعلام الى جانب وزراء وسياسيين اسرائيليين اخرين.
وتدور بين اسرائيل وفلسطين عملية التسوية السياسية لكنها كانت موقوعة منذ فترة زمنية. ويسعى الجانب الفلسطيني الى اقامة دولة مستقلة على اراضي قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الاردن وفقا للحدود المعينة قبل عام 1967. لكن اسرائيل ترفض هذه الاقتراحات. ومن المستحيل تقريبا الان ايجاد حل سياسي لهذا النزاع الذي يدور في المنطقة خلال اكثر من سبعين عاما.
