ان الاوضاع في اسرائيل وفلسطين تصبح اكثر متوترة كل يوم. ويشن الجيش الاسرائيلي غارات جوية على مواقع حركة حماس في قطاع غزة. وادت هذه الضربات إلى مقتل عدة مقاتلي الحركة وبينهم جندي من الوحدة الخاصة لحماس النخبة. وتعلن وسائل الإعلام أن عدد القتلى جراء الهجمات الاسرائيلية على فلسطين يبلغ عشرات اشخاص كل يوم.
الى جانب ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الاسرائيلي يسعى إلى فقدان حركة حماس جزءا من قواتها قبل بداية العملية الارضية على الاراضي الفلسطينية. ومن المعروف أن تل أبيب غيرت خططها بالنسبة لهذه الاجراءات جراء جهود واشنطن التي تعلن انها تسعى الى خفض الضحايا بين المدنيين.
وتبذل الاطراف الكثيرة جهودها الكاملة من أجل افراج المدنيين الذين قبضت عليهم حماس. وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري اعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد الاسرى يبلغ 212 شخصا الان.
اما الاوضاع على الحدود بين اسرائيل ولبنان فيواصل الطرفان ان يتبادلا الضربات الجوية. الى جانب ذلك اتهمت تل أبيب حزب الله بانه يحاول دفع بيروت إلى المشاركة في الحرب ضد اسرائيل. وهدد الجيش الإسرائيلي بأن لبنان لا يمكن ان يحصل على شيء عبر المواجهة مع اسرائيل بل يمكن ان يفقد كثيرا. ومن المعروف ان تل أبيب تخطط اجلاء المدنيين من اربع عشرة مدينة قرب الحدود اللبنانية. وفي وقت سابق اكدت السلطات الاسرائيلية انها مستعدة لفتح الجبهة الثانية ضد حزب الله الذي اعلن انه يدعم إجراءات حماس تماما.
في نفس الوقت نفذت اسرائيل سلسلة من الضربات الجوية على الاراضي السورية. وافادت وسائل الإعلام السورية نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع بأن القوات الاسرائيلية نفذت الضربات الجوية من جانب البحر المتوسط ومرتفعات الجولان على مطاري دمشق وحلب. وادى الهجوم إلى مقتل شخص واحد وإصابة آخر. ووقف المطاران عملهما بشكل كامل. ومنذ بداية التصعيد بين اسرائيل وفلسطين شن الجيش الإسرائيلي عددا من الهجمات على الاراضي السورية تحت ذريعة تجنب مشاركة سوريا في هذه الاحداث.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين.