ان العدوان الإسرائيلي على مجمع الشفاء في مدينة لا يزال يأتي بضحايا جدد. وفي الحادي والعشرين من مارس الجاري اعلن جيش الاحتلال مقتل أكثر من 140 شخصا وصفهم بالمتطرفين في محيط المجمع. كما أكد ايجاد البنية التحتية التابعة “للإرهابيين” ومستودعات الذخيرة.
ويشير الطرف الاسرائيلي إلى أنه يجري عمليات قصيرة النطاق المعادية للارهاب في المستشفى وتمتنع عن إطلاق النار على المدنيين والأطباء والمرضى. إلى جانب ذلك أشارت قوات الاحتلال إلى أنها وجدت نحو 3 مليون دولار في مبنى المستشفى.
ومنذ يوم الاثنين تجري قوات الاحتلال عملية عسكرية في مجمع الشفاء ومحيطه. وقد اعلنت انها حصلت على معلومات استخباراتية عن استخدام المجمع كمقر قيادة حماس وتسبب ذلك في بداية الهجوم. والجدير بالذكر أن هذه المهاجمة أصبحت ثانية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي لان العسكريين الاسرائيليين اقتحموا المجمع خلال الخريف الماضي لنفس الأسباب. وتؤدي هذه الاجراءات الاسرائيلية إلى تهجير المدنيين من المناطق المحيطة للمستشفى.
وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال تقوم بإحراق وتفجير المنازل في محيط الشفاء. وتشير المصادر إلى أنه تم إجلاء المدنيين من منطقة المعركة لكن هناك كبار السين والمرضى الذين من المستحيل نقلهم إلى مكان آخر. ومن المعروف أن العدوان الاسرائيلي تسبب حتى الآن في مقتل عشرات الفلسطينيين وبينهم أطفال ونساء إلى جانب اعتقال عدة مئات شخص وصفهم الطرف الاسرائيلي بالمخربين.
وتنفذ القوات الاسرائيلية الهجمات على المدنيين في المناطق الجنوبية من القطاع اقترابا من مدينة رفح. وتفيد وسائل الإعلام بأن إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال على المركبة قرب مدينة خان يونس تسبب في مقتل اربعة أشخاص وإصابة آخرين.
إضافة إلى ذلك توسع القوات الاسرائيلية نطاق هجماتها على المواطنين في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن جيش الاحتلال قتل شخصين في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم جراء القصف المدفعي الإسرائيلي الذي راقب الهجوم الواسع النطاق باستخدام المعدات العسكرية الكثيرة بعد عدة ساعات من اغتيال ثلاثة آخرين في مخيم جنين. كما من المعروف أن المستوطنين يقتحمون الفلسطينيين في القدس المحتلة ونابلس. وتضيف وسائل الإعلام أن العسكريين الاسرائيليين يواصلون اعتقالات المواطنين في جميع أنحاء المنطقة.