ان العدوان الاسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يؤدي إلى ارتفاع موجة إدانة القوى المختلفة ضد تل أبيب. وفي السادس من مارس الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن أعضاء الكونغرس من حزب الديمقراطيين دعوا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف تمويل تل أبيب إذا ساهمت هذه الاجراءات في منع اتساع الأزمة الانسانية في قطاع غزة.
واعلن أعضاء الكونغرس أن واشنطن يجب أن تنفذ الضغط الشامل على اسرائيل من أجل وقف معاناة الأطفال الفلسطينيين من الجوع في غزة. وشددوا على أنه من الضروري وضع حد لتدمير القوات الاسرائيلية للمدارس والمنازل السكنية والمحلات والمستشفيات في المنطقة.
في نفس الوقت اعلن وزير الخارجية الصيني وانغ اي خلال المؤتمر الصحفي السنوي ان فلسطين يجب أن تصبح عضوا للأمم المتحدة بشكل كامل. وأشار إلى أن بكين تدعو جميع الدول إلى وقف إقامة الحواجز لتلك العملية. كما شدد على أن بلاده تدعم حقوق الشعب الفلسطيني الوطني وتعلن استعدادها للعمل على حل شاكل وعادل وطويل الأمد للقضية الفلسطينية. وقال الوزير الصيني إن المجتمع الدولي لا يمكن أن يواصل تجاهل احتلال الأراضي الفلسطينية بإسرائيل خلال وقت طويل. والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعلنت فلسطين دولة مراقبة لأعمالها عام 2012 ومنذ ذلك الوقت يسعى الفلسطينيون إلى تحويل موقفهم في المنظمة.
ويحاول موظفو المنظمات الدولية تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وأفادت وسائل الإعلام بأن المتخصصين الامميين سيقومون باختبار الطريق العسكري الاسرائيلي لاستخدامه لتقديم الإمدادات لغزة. وأكد منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك أن السلطات الإسرائيلية مستعدة للمشاركة في إقامة سبيل جديد للحافلات الأممية من الاراضي الاسرائيلية إلى شمال القطاع مباشرة. وتصل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح على الحدود المصرية ومعبر كرم أبو سالم من اسرائيل. ومن المتوقع أن يقيم موظفو الأمم المتحدة امن هذا الطريق لاستخدامه فيما بعد. كما اشار ماكجولدريك إلى أنه من الضروري منع تكرار مقتل المدنيين خلال توزيع المساعدات الذي حدث في التاسع والعشرين من فبراير الماضي حين أطلق العسكريون الاسرائيليون النار على احتشاد الفلسطينيين.
