مجلس الأمن بقلق

رد عفل الأمم المتحدة لمجزرة الطحين

رغم جهود الولايات المتحدة واسرائيل مجلس الأمن الدولي أصدر نهائيا بيانا يعبر فيه عن قلقه بسبب مقتل أكثر من مئة فلسطيني جنوب غربي مدينة غزة.

ويشير البيان إلى أن الحادث بين جيش الاحتلال والفلسطينيين الذي أصيبوا جراء إطلاق الرصاص عليهم يثير القلق الشديد لدى الأمم المتحدة خلال توزيع المساعدات الإنسانية. ويضيف أن أعضاء المجلس سيراقبون التحقيق الذي أطلقته اسرائيل. كما شددوا على ضرورة ضمان أمن المدنيين والبنية التحتية المدنية في المنطقة. وكرر مجلس الأمن أن على الطرفين الالتزام بالقوانين الدولية ودعا تل أبيب إلى عدم إغلاق المعابر المستخدمة لتقديم المساعدة للفلسطينيين.

ووفقا لمعلومات وزارة الصحة في غزة فانه يبلغ عدد القتلى جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في التاسع والعشرين في غزة حيث أطلق عسكريو الاحتلال النار على المدنيين الذين انتظروا وصول الحافلة الانسانية أكثر من 100 شخص. وقدمت تل أبيب عدة شروح للحادث تغيرت مع مرور الوقت. واعلنت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الفلسطينيين اصيبوا جراء الاحتشاد. بعد ذلك اتهمتهم بمحاولة تنفيذ الهجوم على العسكريين الاسرائيليين. ونهائيا اعلن المتحدث باسم القوات الاسرائيلية دانيال هغاري أن الجيش أطلق النار لتفريد الحشد وتراجع. لكن محاولة سلطات الدولة اليهودية أن تبرر هذه الجريمة لم تساهم في وقف موجة الإدانة التي وجهها المجتمع الدولي إلى تل أبيب.

وليس المدنيون في اسرائيل متفقون مع سياسة حكومة نتنياهو المتجهة لتنفيذ الضغط العسكري على حماس بدلا من عقد الصفقة مع الحركة الفلسطينية. وتفيد وسائل الإعلام بأن مئات المتظاهرين تجمعوا يوم السبت في وسط العاصمة الاسرائيلية حيث توجد المباني الحكومية وبينها مقر وزارة الدفاع. وأغلق المحتجون بعض الطرق وطالبوا باجراء الانتخابات المبكرة وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو. وتضيف وسائل الإعلام أن عددا كبيرا من رجال الشرطة شارك في وقف التظاهرة. ومن المعروف أنه تم اعتقال سبعة أشخاص على الأقل.

وفي حين يحاول الاسرائيليون إقناع الحكومة بعقد الاتفاق من أجل إفراج المحتجزين تجري الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في المدن الكثيرة حول العالم. وتؤكد المصادر أن المتظاهرين منعوا اجراء الاجتماع لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيرته الإيطالية جورجا ملوني في مدينة تورونتو. واغلق المحتجون باب المبنى الذي كان من المتوقع أن يجري اللقاء فيه واعلنوا أن ترودو يمول الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة. وأكدت الشرطة المحلية أنه تم إلغاء بعض الاجراءات للأسباب الأمنية.

وتحاول الدول الغربية تبرير دعمها للحكومة الاسرائيلية بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن ستقوم بتقديم الغذاء للفلسطينيين. وفي الثاني من فبراير الجاري أكدت القوات الجوية الأمريكية أن ثلاث طائرات حربية تابعة لها أسقطت رزم مملوءة بالغذاء فوق شواطئ البحر المتوسط. وعبر الطرف الاميركي عن نيته لمواصلة هذه العملية بالتنسيق مع الأردن.

مجلس الأمن بقلق
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

مقتل 71 شخصا جراء سقوط حافلة بنهر في إثيوبيا

14:22 – 30 .12 .2024

قوات الاحتلال دخلت مدينة البعث في مرتفعات الجولان

14:21 – 30 .12 .2024

مقتل 5 أشخاص جراء الهجمات الاسرائيلية على لبنان

09:19 – 30 .12 .2024

وفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر

09:18 – 30 .12 .2024