ان تصعيد التوتر على الحدود اللبنانية لا يمنع قوات الاحتلال من تنفيذ غارات جوية مكثفة على قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الهجمات الاسرائيلية على المناطق المختلفة من القطاع أسفرت عن مقتل 8 أشخاص منذ فجر اليوم الخميس وبينهم أطفال ونساء. وتؤكد المصادر مقتل 5 أشخاص وإصابة عدد من الآخرين جراء القصف الاسرائيلي على منزل سكني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما شددت على أن الغارات المتتالية على أحياء من المدينة تؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين باستمرار. ومن المعروف أن غارات الاحتلال على مخيم جباليا شمال المنطقة ومخيم النصيرات وسطها تسببت في مقتل وإصابة المواطنين أيضا.
وأكدت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر طبية أن الضربات الاسرائيلية تسببت يوم الأربعاء في مقتل 23 فلسطينيا على الأقل. ويبقى عدد الجرحى الذين تنقلهم فضلا عن جثث الضحايا إلى المستشفيات طواقم الإسعاف غير محدد.
وتعلن وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع يقترب من 41.5 ألف شخص في حين تجاوز عدد المصابين 96 الف فلسطيني. وتشدد الوزارة على أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى يبقون تحت الأنقاض بسبب عدم إمكانية مواصلة عمل طواقم الإسعاف في ظل استمرار المعارك.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس استهدفت مجموعة من الآليات العسكرية الاسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ويظهر مقطع الفيديو الذي نشرته القوات الفلسطينية عملية “كمين بشائر النصر” اي لحظات تدمير عدة معدات عسكرية اسرائيلية. وقام جيش الاحتلال بإجلاء جنوده من المنطقة.
في نفس الوقت تفيد المصادر الاسرائيلية بأن قوات حماس تتقدم في المناطق التي انسحب منها العسكريون الاسرائيليون. وتضيف أن نحو مليوني شخص استسلموا لحكم الحركة دون معارضة. وتنقل وسائل الإعلام الاسرائيلية قلق الجيش الذي لاحظ أن جميع سكان غزة يدعمون حماس لا يتخذون خطوة ضدها. وأكد الطرف الاسرائيلي أن حماس هي من يستفيد من عدم وجود قوة سياسية أخرى في غزة. كما يعبر بعض ضباط اسرائيليين عن خوفهم من مواصلة الاعتداءات على جنودهم من قبل مقاتلي حماس.