مواصلة عملية التبادل في غزة

في نفس الوقت من الممكن الإشارة إلى أن الطرف الاسرائيلي يقوم باختراق الهدنة بشكل مستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية أطلقت النار على طواقم عاملة في إزالة الركام وفتح الطرقات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضافت السلطات المحلية أن الطرف الاسرائيلي يخترق الهدنة مستمرا ويعرقل الجهود الحثيثة الفلسطينية الرامية إلى ضمان إعادة الحياة اليومية إلى المدينة. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وتفيد وسائل الإعلام بأن عددا من القادة الأمنيين الاسرائيليين يظنون أن نتنياهو يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الهدنة للإفراج عن المزيد من المحتجزين. ومن المعروف أن هناك جنودا أميركية متجهة إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ويعمل مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على ذلك.

وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في ال19 من يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويجب أن تمر التسوية في غزة عبر ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى من المتوقع الحركة الفلسطينية أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا يبقون في غزة منذ ال7 من أكتوبر عام 2023. من جانبها يجب اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من السجناء الفلسطينيين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي لغزة. وخلال المرحلة الثانية يجب حماس أن تفرج عن باقية المحتجزين وستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة سيتبادل الطرفان جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. وفي الوقت الأخير تشير المصادر إلى أن اسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الصفقة للإفراج عن المزيد من المحتجزين وبعد ذلك استئناف القتال.