ان العالم منذ ايام ينتظر عقد هدنة موقتة بين اسرائيل وحماس. واعلنت حركة حماس صباح يوم الثلاثاء أنها تنتظر قطر التي تقوم بدور الوسيط اثناء المباحثات بين الطرفين حول إفراج المحتجزين ان تعلن نتائج المناقشة. ومن المتوقع ان يتناول الاتفاق بين اسرائيل وحماس القضايا الانسانية.
واكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية ان الاتفاق ينص على أن الحركة ستفرج عن بعض الاسرى مقابل افراج النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو التقى أقارب المحتجزين الاسرائيليين. واعلن انه ناقش معهم جهود الحكومة الإسرائيلية الديبلوماسية والاستخباراتية لافراج الاسرى. كما اكد ان اعادة المحتجزين مسؤوليته الخاصة.
في نفس الوقت يعتبر الكثير الضربات الجوية الاسرائيلية على المستشفيات في غزة غير قابلة للمجتمع الدولي. ويحاول الطرف الاسرائيلي ان يبرر خطواته بضرورة تحقيق الأهداف العسكرية. واعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اوفير فلك أن الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة لم يخترق قانونا دوليا. واضاف أن اسرائيل نفذت الهجوم على مواقع الارهابيين ولم تستهدف المدنيين. كما اشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقاتل مع اعضاء حماس فقط. وفي وقت سابق اعلنت وسائل الإعلام العربية أن الضربة الاسرائيلية على المستشفى خلال الليلة الماضية ادت إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. واعلن ممثل وزارة الصحة الفلسطينية بداية عملية اجلاء الاطباء والمرضى من المستشفى الإندونيسي.
واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أنها لن تتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية بعد مبادرة إيران وتركيا لبداية التحقيق ضد تل أبيب عن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة. واضاف الطرف الاسرائيلي أنه لا يعتبر المحكمة جهازا محايدا ويصر على حقه للدفاع عن نفسه ومكافحة الإرهاب.
ورغم ادانة الولايات المتحدة التي عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن يواصل العسكريون الاسرائيليون والمستوطنون الهجمات على المواطنين في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الجيش الإسرائيلي يجري عمليات الاعتقال ويقتحم منازل الفلسطينيين.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.