ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر في جميع أنحاء البلاد رغم الفيضانات الهائلة وانتشار وباء الكوليرا. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن المضادات الأرضية أسقطت ثلاثة مسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع في ولاية نهر النيل. وحدث ذلك شرق قيادة الفرقة الثانية مشاة شندي قرب السكة الحديدية والجامع الكبير. وتضيف المصادر أن الأوضاع الأمنية في المنطقة تبقى غير مستقرة خلال الأشهر الأخيرة وتنعكس الوضع في السودان كله.
في نفس الوقت تنفي قوات الدعم السريع المعلومات عن نهبها لقافلة انسانية في منطقة ام اندرابة شمال كردفان. واعلن احد مستشاري قائد المتمردين على منصة اكس أن اتهامات الجيش السوداني كاذبة بالنسبة للمكان والزمان للحادثة لان طريق الدبة التي سارت القافلة منها لا يأتي بمنطقة ام اندرابة. والجدير بالذكر أن الأطراف المختلفة اتهمت الدعم السريع بالهجمات على المدنيين وارتكاب جرائم الحرب واجراء أعمال النهب.
وإلى جانب ارتفاع عدد الموتى بسبب الجوع الشديد في بعض المناطق السودانية تنشر وسائل الإعلام المعلومات عن انهيار أكثر من 200 ألف منزل للمواطنين بسبب السيول والأمطار الغزيرة في 7 ولايات. وأكدت وزارة الصحة السودانية أن أكثر من 150 ألف شخص تضرروا جراء السيول. واعلنت السلطات ارتفاع عدد الضحايا لهذه الكارثة إلى 138 شخصا. كما يحدث ذلك على خلفية انتشار وباء الكوليرا في البلاد في حين تعلن وزارة الصحة انتشار مرض “التهاب الجلد البكتيري” بسبب الأوضاع غير الانسانية التي شكلتها السيول والحرب وانهيار النظام الصحي في البلاد.
أما وضع اللاجئين في السودان فتشير المصادر إلى أن نحو 97 ألف شخص انتقلوا إلى الأراضي الليبية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل عام 2023. وتضيف أن مدينة الكفرة تستقبل حوالي 350 لاجئ سوداني يوميا ويجب عليهم أن يعيشوا في خيام عشوائية في المزارع او في المدارس. وتؤكد السلطات المحلية أنها تقوم بتقديم المساعدات الأساسية للاجئين لكن الطقس القاسي وانتشار الأمراض خصوصا في ظل نقص مرافق المياه والخدمات الصحية اللازمة لهذا العدد من الناس يعقدان الأعمال الانسانية. وتقول إن النساء والأطفال يجبرون على العيش في الظروف القاسية بسبب استمرار النزاع في السودان.