ان جيش الاحتلال لا يزال يشن الهجمات على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 60 شخصا في المناطق المتفرقة خلال اليوم الماضي. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية تقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ويبقى عدد القتلى والجرحى غير محدد حتى الآن. واتهمت وزارة الصحة في غزة القوات الاسرائيلية بالتدمير المنظم للخدمات الصحية في القطاع مما يزيد معاناة الشعب الفلسطيني.
كما تقوم قوات الاحتلال بتدمير المنازل وعيادة طبية في مخيم جباليا. ومن المعروف أن هذه الإجراءات أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل. ودعا جيش الاحتلال سكان المنطقة إلى اخلائها. والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تقوم بتنفيذ الغارات المكثفة على المناطق الشمالية من القطاع مما أدى إلى حصارها وحملة التوجيع الهائلة. وتدين الدول المختلفة والمنظمات الإنسانية هذه الإجراءات لإسرائيل لكنها لا تمنع تل أبيب من مواصلة تحقيق الإبادة الجماعية في المنطقة.
وشنت القوات الاسرائيلية غارة جوية على مدرسة الاونروا التي تأوي النازحين في مدينة خان يونس جنوب القطاع. واعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن الضربة أدت إلى مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم أطفال إلى جانب إصابة عدة أشخاص. واعلنت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت مقر قيادة لحماس.
ويوم الأحد استهدفت قوات الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما تسبب في مقتل وإصابة المواطنين. ومن المعروف أن الضربة استهدفت منزلا سكنيا في محيط مقبرة القسام. وأكدت قناة الجزيرة أن الهجوم الاسرائيلي أسفر عن مقتل مصورها أحمد بكر اللوح. وادانت القناة هذا العدوان الإسرائيلي بشدة مشيرة إلى أن الضربة تسببت أيضا في مقتل 5 موظفي الدفاع المدني على الأقل. وفي نفس اليوم تسببت الضربة الاسرائيلية على منزل في حي الشجاعية بمدينة غزة في استشهاد ستة مواطنين على الأقل وبينهم أطفال إلى جانب إصابة آخرين.
وتؤكد المصادر الطبية في غزة أن عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي يقترب من 45 ألف شخص في حين يبلغ عدد المصابين أكثر من 106.7 ألف فلسطيني. وتشير المصادر إلى أن الضحايا والجرحى الكثيرين يبقون تحت الأنقاض وفي الطرقات لان طواقم الإسعاف ليست قادرة على الوصول إلى الجميع بسبب استمرار المعارك.