ان الحصار الذي يرفضه الجيش الإسرائيلي على المناطق الشمالية من قطاع غزة يأتي كل يوم بضحايا جدد. وتفيد وسائل الإعلام بأن القصف الذي نفذه الطيران الحربي الاسرائيلي على المنازل السكنية في المنطقة أسفر عن مقتل 9 مواطنين وإصابة آخرين فجر اليوم الجمعة في مدينة غزة. إلى جانب ذلك تؤكد وسائل الإعلام ارتكاب قوات الاحتلال للمجازر ضد الفلسطينيين في مدينة بيت لاهيا. وتشير المصادر الطبية إلى أن عدد القتلى بسن المواطنين منذ إطلاق عملية عسكرية اسرائيلية شمال المنطقة وتدور لأكثر من شهر حتى الآن يبلغ 1500 شخص.
كما من المعروف أن عسكريي الاحتلال ارتكبوا عدة مجازر خلال الساعات الأخيرة في المناطق المختلفة من القطاع. ويقول شهود عيان إن الهجوم الاسرائيلي على مخيم الشواطئ غرب مدينة غزة تسبب في مقتل 12 فلسطينيا على الأقل في حين أدت الإجراءات العدوانية في مخيم جباليا إلى مقتل 25 شخصا. وتضيف المصادر أن المجازر الاسرائيلية أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين في خان يونس ورفح جنوب القطاع.
كما تؤكد المصادر المحلية استشهاد 6 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين صباح اليوم الجمعة جراء الغارات الاسرائيلية على مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع. وبذلك تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي يبلغ أكثر من 43 ألف شخص في حين تجاوز عدد المصابين 102 الف فلسطيني.
ويعبر مواطنو الدول المختلفة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني لأكثر من عام من الإبادة الجماعية. وأفادت وسائل الإعلام بأن الخارجية الاسرائيلية أكدت إصابة 10 اسرائيليين وفقدان الاتصال باخرين اثنين بعد ما وصفته ب”حوادث العنف” بعد انتهاء المباراة بين نادي اياكس أمستردام الهولندي ونادي مكابي تل أبيب الاسرائيلي في العاصمة الهولندية. ومن المعروف أن الاشتباكات اندلعت بعد أن مزق عدد من المشجعين الاسرائيليين للم فلسطين. وأصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي توصية للإسرائيليين المقيمين في أمستردام بعدم التنقل في الشوارع. ومن الممكن القول إن سياسة الحكومات الغربية الداعمة لإسرائيل تتسبب في الغضب بين مواطني هذه الدول الذين يشيرون باستمرار إلى عار تأييد الإبادة الجماعية في غزة.