في حين تستمر المعارك العنيفة بين جيش الاحتلال وحركة حماس في غزة تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ الهجمات على مخيمات النازحين. وتفيد وسائل الإعلام بأن عسكريي الاحتلال نفذوا الضربة الجوية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وتسببت في مقتل خمسة مدنيين وإصابة كثير بجروح خطيرة. إلى جانب ذلك شنت قوات الاحتلال الضربة على مدينة خان يونس جنوب المنطقة. وأدى الهجوم إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. ويستخدم جيش الاحتلال الطيران الحربي والمسيرات لتحقيق هذه الهجمات.
اما الأوضاع في الضفة الغربية فليست هادئة أيضا. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الجيش الإسرائيلي يعتقل المواطنين ويقتحم مدينة نابلس وبلدات عربية كثيرة. كما تشير بعض وسائل الإعلام إلى أن العدوان العشوائي من جانب المستوطنين الاسرائيليين يشهد تصعيدا منذ زمن.
في نفس الوقت يشارك الطرف اللبناني في هذا النزاع اكثر واكثر مع مرور الوقت. وفي السادس من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام العربية بإطلاق نحو 60 صاروخا تجاه اسرائيل من الاراضي اللبنانية. واتجهت الصواريخ والمسيرة التي اطلقها حزب الله اللبناني تجاه القاعدة العسكرية والمستوطنات شمال الدولة اليهودية. واضافت المجموعة اللبنانية في بيانها أنها نفذت هذه الضربة ردا على هجوم الجيش الإسرائيلي على مقر حماس في لبنان الذي أدى إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري. كما اشارت إلى أنها ستواصل تنفيذ الضربات على اسرائيل.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 22 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 57 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 501 شخص.