ان الفيضانات الهائلة التي تضرب السودان منذ أيام لا تساهم في وقف النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات بين الطرفين تجددت يوم الخميس في مدينة الخرطوم باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ويقول شهود عيان إنه من الممكن سماع دوي الانفجارات العنيفة في المدينة.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن طلعات جوية للجيش السوداني سبق لغارة نفذها على مواقع الدعم السريع في العاصمة إضافة إلى ام درمان والفاشر ومليط وسنار والجزيرة. وتفيد بأن القصف الجوي المنفذ بالدعم السريع أسفر عن إصابة عدة أشخاص في مدينة ام درمان وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى.
وتؤكد المصادر المحلية أن مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور تتعرض للقصف الجوي من جانب قوات الدعم السريع. ولم تحدد عدد القتلى او المصابين.
واعلنت للهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية مساء يوم الخميس احتمال هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح القوية والعواصف الرعدية في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف وشمال كردفان وشمال دارفور وغرب دارفور ووسط دارفور. وأضافت الهيئة أن السلطات المحلية يجب أن تقوم بتنفيذ إجراءات التأهب في حين يجب المواطنون أن يقوموا بأنشطتهم الخارجية بالحذر إلى جانب تجنب المنازل الايلة للسقوط فضلا عن الأودية. والجدير بالذكر أن عدد الاشخاص الذين تضرروا بالسيول يقترب من 500 ألف شخص.
وتحاول الدول المختلفة تسهيل معاناة الشعب السوداني الذي يعيش منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023 في الظروف غير الانسانية بسبب تدمير المرافق الصحية الكثيرة او خروجها من الخدمة جراء مواصلة القتال. وفي وقت سابق الاسبوع الحالي اعلنت الحكومة السودانية أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من المتوقع أن يزور الصين ويلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة المقبل. ويفترض محللون أن الرئيسين سيناقشان على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي العلاقات الثنائية الصينية السودانية والمصلحة المشتركة بما في ذلك دعم بكين للسلطات السودانية في إعادة إعمار كل ما دمرته الحرب في البلاد.
ووفقا للتقارير الأممية فانه تسببت الحرب في السودان في مقتل أكثر من 188 ألف شخص وإصابة نحو 33 الف آخرين إلى جانب فرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم وبينهم 5 ملايين طفل. وليس من الممكن الافتراض إلى متى قد تستمر المواجهة العنيفة بين الطرفين.