ان الحرب على غزة تأتي بالأخبار عن مقتل موظفي المنظمات الإنسانية باستمرار. وتشير المصادر إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أعلنت صدمتها جراء مقتل حسام اللولو في الأول من أبريل الجاري إزاء القصف الجوي الاسرائيلي على مدينة دير البلح. ووصفت هذه الجريمة بوحشية مشيرة إلى أنه أصبح الشخص ال11 الذي عمل لها في القطاع الفلسطيني وقتل منذ اندلاع الحرب على غزة والشخص الثاني الذي قتل منذ استئناف القتال في مارس الماضي. كما قالت المنظمة إنه تم متقل زوجة اللولو وابنتهما جراء الهجوم الاسرائيلي داعية إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة وحماية المدنيين. ومن المعروف أن الحرب في القطاع الفلسطيني تسبب في مقتل مئات من موظفي المنظمات الإنسانية.
ويتسبب العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في مقتل المدنيين ومعظمهم أطفال ونساء باستمرار. وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا فيليب لازاريني أن المواجهة في غزة تسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 طفل فلسطيني يوميا. ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف هذه الأرقام بالمروعة. وأضاف لازاريني أن المعارك في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف طفل حتى الآن مشددا على أن وضع الأطفال الأحياء غير إنساني بسبب تدمير أكثر من 75 بالمائة من المرافق الطبية والبنية التحتية في القطاع.
في نفس الوقت يعبر سكان الدول المختلفة وخاصة العربية عن إدانتهم لاستئناف القتال في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن المغرب شهدت المظاهرات ضد الحرب في غزة وخطط اسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما جرت التظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في موريتانيا والجزائر. أما في سوريا فأعلن المتظاهرون أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم الحرب في غزة باستمرار. كما يجري سكان لبنان والعراق واليمن وليبيا المسيرات المنظمة للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين والغضب بسبب صمت المجتمع الدولي أمام إجراءات قوات الاحتلال في قطاع غزة.
يحدث ذلك على خلفية استئناف الجيش الإسرائيلي للقتال في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن العدوان تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 1000 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين. وتقوم اسرائيل بإغلاق المعابر الحدودية للقطاع الفلسطيني كما تمنع تقديم المساعدات الإنسانية إليه مما يؤدي إلى تدهور كارثي للأوضاع في غزة. ودعت المنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى وقف تنفيذ الهجمات على منشآت البنية التحتية المدنية وخاصة المستشفيات فضلا عن رفع الحصار عن القطاع الفلسطيني لكن الحكومة الإسرائيلية تصر على عزمها على مواصلة القتال حتى في ظروف استمرار المفاوضات.
